من مكة إلى الكوفة، وكان السبب عدم قناعة عبد الله بن الزبير بصدق الداعين للخروج، فسابقتهم الغدر بالخليفة الراشد علي بن أبي طالب وابنه الحسن رضي الله عنهما، قال عبد الله للحسين رضي الله عنهما: أين تذهب إلى قوم قتلوا أباك، وطعنوا أخاك؟ ! ، فقال له الحسين: لإن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي مكة (١).
فكان عبد الله الزبير رضي الله عنهما لا يرى الخروج إلى الكوفة، ولعل ذلك لقناعته الشخصية، أو هو مستفاد من نصائح الآخرين، كعبد الله بن عمر وغيره من الصحابة - رضي الله عنهم -، ولكن الحسين - رضي الله عنه - لم يلتفت إلى هذا، ولم يعره سمعا، ولا طاعة، ففارق ابن الزبير في هذا.
النظرة السابعة
هل كانت للحسين مندوحة في مبايعة يزيد:
لقد كان للحسين مع هذه النصائح مندوحة في مبايعة يزيد