للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المقدمة]

الحمد الله العظيم المنان، خالق الإنسان، ومدبر الأكوان، له الملك وله والحمد، وهو على كل شيء قدير، أو ضح لعباده طريق الحق والهدى، وحذرهم من الشر والردى، فقال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (١) وصلى الله على النبي المصطفى، والرسول المجتبى، سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا، محمد بن عبد الله القائل «تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنهما إلا هالك» (٢)، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله الطاهرين الحنفاء، وأصحابه الطيبين النجباء، وعلى تابعيهم الأئمة والعلماء، صلى الله عليهم أجمعين إلى يوم الدين، عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ورضا نفسه.

أما بعد: فإن الباعث على هذه النظرات وتدوينها ما شاهدت


(١) من الآية (١٠٣) من سورة آل عمران.
(٢) ابن ماجه حديث (٤٥) وهو حديث صحيح.

<<  <   >  >>