للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمره، وبهدم داره وقتله، وأمام هذا الخيار رضي بمواجهة الحسين - رضي الله عنه - (١)، ولما وصل الحسين - رضي الله عنه - إلى كربلاء من منطقة الطف (٢) أدركته خيل عمر بن سعد بن أبي وقاص، ومعه شمر بن ذي الجوشن، والحصين بن تميم (٣)، وأحاطت الخيل بالحسين ومن معه، وأصبح الأمر خطيرا للغاية.

النظرة الرابعة عشرة

صحوة وفاجعة:

بان للحسين - رضي الله عنه - يقينا صدق الناصحين من الصحابة والتابعين، وصواب ما حذروا منه، وزاده يقينا ما سمع من الأخبار عبر طريقه، فما تلقى بشيرا بنصر، ولا مشجعا على المسير، وجاءه النبأ المفجع خبر تخاذل شيعته، ومقتل ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب رحمه الله، وهانئ بن عروة، وكان المعول عليهما


(١) تاريخ الطبري ٦/ ٣٣٥، بتصرف
(٢) تقدم بيانه.
(٣) أنساب الأشراف ٣/ ١٦٦، بتصرف.

<<  <   >  >>