للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَمِّ إن الرحم تظأرُني (١) عليك، وما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك؟ قال: يا أبا بكر ما أنت ممن يُستغشُّ ولا يُتَّهمُ، فقل.

قال: قد رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك وأخيك، وأنت تريد أن تسير إليهم، وهم عبيد الدنيا، فيُقاتلك من قد وعدك أن ينصرك، ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره، فأُذكِّرك الله في نفسك.

فقال: جزاك الله يا ابن عمِّ خيراً، ومهما يقضي الله من أمر يكن.

فقال أبو بكر: إنا لله، عند الله نحتسب أبا عبد الله (٢).

وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: لو أن الحسين لم يخرج لكان خيرا له (٣).

وقال عبد الله بن مطيع رحمه الله: إني فداك أبي وأمي! متعنا


(١) تجعلني أعطف عليك؟ ؟ ؟
(٢) البداية والنهاية ١١/ ٥٠٤.
(٣) السير ٣/ ٢٩٦.

<<  <   >  >>