للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدخل فيه الناس وتنظران، فإن اجتمع عليه الناس لم تشذا، وإن افترق عليه كان الذي تريدان (١)، ولعل ابن الزبير عقل هذا عن ابن عمر، وقرر عدم الخروج مع الحسين إلى الكوفة.

وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول بعد ذلك: غلبنا الحسين بن علي بالخروج، ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له ألا يتحرك ما عاش وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس، فإن الجماعة خير (٢)، وقال جابر بن عبد الله: - رضي الله عنه - كلمت حسيناً فقلت له اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض، فو الله ما حمدتم ما صنعتم، فعصاني (٣)، وقال أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: غلبني الحسين على الخروح، وقد قلت له: اتق الله في نفسك والزم بيتك، ولا تخرج على إمامك (٤).


(١) الطبقات الكبرى ١/ ٤٤٤.
(٢) مختصر تاريخ دمشق ٧/ ١٣٨.
(٣) الطبقات الكبرى ١/ ٤٤٥.
(٤) تهذيب الكمال ٦/ ٤١٧.

<<  <   >  >>