للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إليه عمرو بن سعيد بن العاص ينهاه عن التعرض للحسين ويأمره بأن يكون حذراً في تعامله مع الحسين: قائلاً له: أما بعد فقد توجه إليك الحسين وفي مثلها تعتق أو تعود عبداً تسترق كما يسترق العبيد (١)، وكتب يزيد إلى ابن زياد يحذره ويقول: بلغني أن حسيناً قد سار إلى الكوفة وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلاد وابتليت به من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبداً كما تُعتبد العبيد (٢)، وما كتابته إلى ابن عباس في بادئ الأمر إلا لمعرفته بحق الحسين - رضي الله عنه - ومكانته، وإذا اختار المواجهة فالأمر متخلف تماما، وبيد من يقاتل الحسين - رضي الله عنه - ورقة أنه منشق على أمر قائم وبيعة معقودة، ولا تعفيه مكانته الرفيعة، وفضله الكبير من مسئولية ذلك، وقد اختار لنفسه ومن معه المواجهة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.


(١) تهذيب الكمال ٦/ ٤٢٢.
(٢) المعجم الكبير للطبراني ٣/ ١١٥.

<<  <   >  >>