للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأفضل عند الله ولم يتركه إلى ما هو دونه وقوله (وما مسني السوء) الأعراف: ١٨٨ أي: ما بي جنون كما زعم المشركون، وقيل: الفقر لاستكثاري من الخير الذي يتدارك به الفقر عند شدة الزمان.

وأما الآية في سورة يونس فإنها فيما كان يستعجله الكفار من عذاب الله تعالى، وقبلها (وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون) يونس: ٤٦.

أي: إن أريناك بعض ما نتوعد به هؤلاء الكفار من العذاب في عاجل الدنيا حتى تراه نازلا بهم في حياتك، أو أخرنا ذلك عنهم إلى بعد وفاتك ووفاتهم، فإن ذلك لا يفوتهم، لأن مرجعهم إلى حيث ييجازذى فيه العباد، ولا يملك بعضهم أمر بعض، ويقول الكفار: (متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) يونس: ٤٨.

قل لا أملك ما وعدكم الله من هذا العذاب، ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>