(٢) الظاهر أنه يعني: مغيرة بن مِقْسَم الضَّبِّي، كما سيأتي في التخريج. (٣) مدار هذا الحديث على عامر بن شراحيل الشعبي، ويرويه عنه جابر بن يزيد الجعفي، ومغيرة بن مقسم، واختلفا: أما جابر الجعفي: فيرويه عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَن قيس بْن سعد بن عبادة؛ قال: ما كان شيء على عهد رسول الله (ص) إلا وقد رأيته، إلا شيء واحد؛ فإن رسول الله (ص) كَانَ يُقَلَّس لَهُ يوم الفطر. أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٣/٤٢٢ رقم ١٥٤٧٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٤٨٥) ، والطبراني في "الكبير" (١٨/٣٥٢ رقم٨٩٦) ، وأبو الحسن القطان في "زياداته على ابن ماجه" (١٣٠٣) ، والبيهقي في "السنن" (١٠/٢١٨) ، جميعهم من طريق إسرائيل، عن جابر. وأخرجه الطحاوي (١٤٨٤ و١٤٨٥) ، والبيهقي في "الشعب" (٦١٢٣ و٦١٢٤) ، من طريق شيبان بن عبد الرحمن وشريك بن عبد الله، عن جابر. ورواه أبو الحسن القطان في الموضع السابق من طريق شيبان. وأما مغيرة بن مقسم: فيرويه عن الشعبي؛ قال: شهد عياض الأشعري عيدًا بالأنبار، فقال: مالي لا أراكم تقلِّسون كما كان يُقَلَّس عند رسول الله (ص) ؟ أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/١٩) ، وابن ماجه في "سننه" (١٣٠٢) ، والطحاوي (١٤٨٦) ، والطبراني في "الكبير" (١٧/٣٧١ رقم١٠١٧) ، والبيهقي في "السنن" (١٠/٢١٨) ، والخطيب في "التاريخ" (١/٢٠٦-٢٠٧) ، جميعهم من طريق شريك بن عبد الله، عن مغيرة. وأخرجه الخطيب أيضًا من طريق هشيم بن بشير، عن مغيرة. ورجح الطحاوي حديث عياض فقال في "شرح مشكل الآثار" (٤/١٣٠) : «وكان أولى مما رويناه قبله في هذا الباب؛ لأن مغيرة عن الشعبي أثبت من جابر، عن الشعيبي» .