للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّماءُ ... ؟

فَقَالا (١) : هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: هَمَّام (٢) ، عَنْ قَتادة، عَنْ أَبِي الخليل (٣) : أنَّ النبيَّ (ص) ... مُرسَلً (٤) (٥) .

٦٢٣ - وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو عَوْنٍ الزِّيَادي (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوان، عن منصور (٧) ،


(١) كذا في جميع النسخ، والسؤال موجَّه إلى أبي حاتم فقط! وقد ضبَّب ناسخ (ش) على قوله: «فقالا» ، وضبب ناسخ (أ) كذلك عليها وعلى قوله: «أبي» في بداية السؤال، وكتب في الهامش: «هكذا وُجِدَ في الأصل» ، لكنَّ ما وقع في النسخ له وجه من العربية تقدم ذكره في التعليق على مثله في المسألة رقم (٤٩٤) ، فارجعْ إليها إنْ شئت.
(٢) روايته أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠٠٨١) عن وكيع، عنه، به.
(٣) هو: صالح بن أبي مريم.
(٤) قوله: «مرسل» يجوز فيه النصب والرفع. انظر التعليق على المسألة رقم (٨٥) .
(٥) قال الترمذي في الموضع السابق: «فسألت محمدًا- يعني البخاري - عَن هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: هُوَ عندي مرسل: قتادة، عن النبي (ص) ، وسعيد بن عامر كثير الغلط» .
وقال البزار: «لا نعلمه عن أنس إلا من هذا الوجه، هكذا رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَامِر، عَن همام، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، ورواه الحفاظ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الخليل» . وقال ابن عبد البر في الموضع السابق: «انفرد به همام، وغيره يرويه عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الخليل» .
(٦) هو: محمد بن عَوْن. وروايته أخرجها البزار في "مسنده" (١٤٨٢) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (١٠٦) ، وابن عدي في "الكامل" (٦/٢٠٠) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/٧٢ رقم٩٩٨٥) .
(٧) هو: ابن المعتمر فيما يظهر؛ فهو الذي يروي عن إبراهيم النخعي، ويروي عنه محمد بن ذكوان كما في "تهذيب الكمال" (٢٦٠ و٥٤٩٧) ؛ ويؤيده: أن الدارقطني ذكر في "العلل" (٤/٢٠٨) أن سفيان الثوري روى هذا الحديث عن منصور، والثوري يروي عن ابن المعتمر. ويُشكِل على هذا: أن الإمام أحمد أخرج هذا الحديث في "الفضائل" (١٧٥٩) من طريق هشيم بن بشير، عن منصور، وهشيم معروف بالرواية عن منصور بن زاذان، وقد نصَّ على ذلك أبو داود صراحة كما سيأتي، فإما أن يكون ابن المعتمر وابن زاذان كلاهما روى الحديث عن الحكم بن عتيبة، وهما معروفان بالرواية عنه كما في "تهذيب الكمال" (١٤٢٢) ، أو يكون الحديث لابن زاذان، والرواية الأخرى وهم في ذكر السند والراوي، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>