كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد

علل أخبار رويت في الزكاة والصدقات - ج: 2 - ص: 603

٦٣٠ - وسألتُ (١) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عُبَيدالله بْنُ مُوسَى (٢) ، عَنْ بَشِير بْنِ مُهاجِر، عَنِ ابْنِ بُرَيْدة (٣) ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ (ص) : مَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلَاّ حُبِسَ (٤) عَنْهُمُ القَطْرُ، ولَا نَقَصَ قَوْمٌ المِكْيَالَ ... ، الحديثَ؟

قَالَ أَبِي: رَوَاهُ حُسَين بْنُ واقِد (٥) ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، موقوفً (٦) ؛ وهو أشبَهُ (٧) .

---

(١) ستأتي هذه المسألة برقم (٢٧٧٣) .
(٢) هنا انتهت الورقة (٦٢) من النسخة (ف) ، وقد سقطت الورقة التالية (٦٣) ، وتبدأ الورقة (٦٤) في أثناء المسألة رقم (٦٤٠) كما سيأتي التنبيه عليه.
ورواية عبيد الله بن موسى هذه وصلها أبو حاتم في المسألة رقم (٢٧٧٣) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، به، وأخرجها ابن أبي شيبة، وأبو يعلى، والروياني في "مسانيدهم"- كما في "المطالب العالية" (٩٧٣) -، والبزار (٤/١٠٤/كشف الأستار) ، والحاكم في "المستدرك" (٢/١٢٦) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/٣٤٦) ، و"الشعب" (٣٠٤٠) .
ومن طريق البزار رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢١/١٩١) .
(٣) هو: عبد الله.
(٤) في (ش) : «حبس الله» .
(٥) روايته أخرجها البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/٣٤٦) ، و"الشعب" (٣٠٣٩) .
(٦) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدَّم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٧) قال البزار: «لا نعلم رواه إلا بريدة، ولا نعلم له عنه إلا هذا الطريق» .
وقال ابن حجر في الموضع السابق: «هذا إسناد حسن» .
وقال في "بذل الماعون" (ص٢١٢) بعد أن أخرج الحديث من الطريق الأولى: «وله علة غير قادحة؛ أخرجه البيهقي في "الكبرى" من طريق عبد الله بن المبارك، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عبد الله بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ذ، ويَحْتمل أن يكونا محفوظين، وإلا فهذه الطريق أرجح؛ لاحتمال أن يكون بشير بن المهاجر سلك الجادَّة» .
وقال السخاوي في "الأجوبة المرضية" (٣/١١٦٩) : «وأورده في "المختارة"، فأدنى مراتبه أن يكون عنده حسنًا، وكذا حسَّن شيخنا في تصانيفه إسناده، وكأنه إنما لم يطلق الحكم لكون بشير خولف فيه» .
وانظر "الأجوبة المرضية" أيضًا (٢/٥٤٧-٥٤٨) .