ويؤيد ذلك: أولاً: ما جاء صريحًا في بقيَّة النسخ (أ) و (ش) و (ف) ، فالقائل فيها «حدَّثنا محمد بن كثير» هو أبو حاتم، وهو ما أثبتناه في أصل الكتاب. = ... ثانيًا: ظاهر سياق المسألة؛ فإنَّ أبا حاتم هو الذي يَذْكُرُ مَنْ روى الحديثَ على الصواب مخالفًا لما رواه أبو نُعَيْم؛ ليؤيِّد قولَهُ: إنَّ أبا نُعَيْم هو الذي أخطأ في الحديث، ويُرْشِدُ إلى ذلك ما قبله وما بعده، والله أعلم. (٢) في (ك) : «مذ» . (٣) لم نقف على روايته، والحديث رواه البخاري في "صحيحه" (٥٠٨٩) ، ومسلم في "صحيحه" (١٢٠٧) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والطحاوي في "شرح المشكل" (٥٩٠٧) من طريق عبد الله بن نمير، والطبراني في "الكبير" (٢٤/٢٦٣ رقم ٨٣٥) من طريق عمر بن علي كلهم عن هشام، به. ورواه سفيان بن عيينة عن هشام، واختلف عنه، فرواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٢٦٠٢) ، والدارقطني في "سننه" (٢/٢١٩) من طريق عبد الجبار بن العلاء، والطوسي في "مختصر الأحكام" (٤/٢١٠) من طريق محمد بن زياد البصري، والطبراني في "الكبير" (٢٤/٢٦٣ رقم ٨٣٤) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثلاثتهم عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبيه، عن عائشة، به. ومن طريق الدارقطني رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/٢٢١) وقال: «وصله عبد الجبار - وهو ثقة - عن سفيان، وأرسله غيره، وقد وصله أبو أسامة حماد بن أسامة، ومعمر بن راشد، عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، ومعمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ عَن عائشة» . ورواه الشافعي والحميدي عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبيه، مرسلاً. وسيأتي تخريج روايتهما في آخر المسألة. ورواه مسلم في "صحيحه" (١٢٠٧) ، وأحمد في "مسنده" (٦/١٦٤ رقم ٢٥٣٠٨) ، والنسائي في "سننه" (٢٧٦٨) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٤٢٠) من طريق عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، به. نقل ابن الجارود عن محمد بن يحيى قوله: «حديث عبد الرزاق عندنا محفوظ في قصة ضباعة - خ - محتج به لمن أراد الشرط في الحج» . وقال النسائي: «لا أعلم أحدًا أسند هذا الحديث عن الزهري غير معمر» .