للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالا: هَذَا أشبهُ. وَأَمَّا حديثُ عَمْرو بْنِ حَكَّام: فَإِنَّهُ حديثٌٌ مُنكَرٌ (١) ؛ لا نعلَمُه أَنَّهُ رَوَاهُ أحدٌ سِوَى عَمْرو بْنِ حَكَّام (٢) .

قَالَ: قلتُ (٣) : فَمَا حالُ عَمْرِو بنِ حَكَّام (٤) ؟

قالا: لَيْسَ بقَويٍّ (٥) .

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ قَدِمَ الرَّيَّ، فكَتَبَ عَنْهُ أخي أبو بَكْر (٦) .


(١) قال الذهبي في "الميزان" (٣/٢٥٤) : «هذا منكر من وجوه [كذا!] : أحدهما: أنه لا يعرف أن ملك الروم أهدى شيئًا إلى النبي (ص) ، وثانيهما: أن هدية الزَّنجبيل من الروم إلى الحجاز شيء ينكره العقل! فهو نظير هدية التمر من الروم إلى المدينة النبوية، ورواه غيرُ واحد عن عمرو بن حكَّام» .
(٢) وكذا قال الطبراني وابن عدي - كما سبق -. وقال العقيلي في "الضعفاء" (٣/٢٦٧) : «ولا يعرف إلا بعمرو» ، وكذا قال الذهبي في "الميزان" (٣/٤٨٦) . وقال الخليلي في "الإرشاد" (٢/٤٩٠) : «لم يتابعه عليه أحد» .
(٣) قوله: «قلت» سقط من (ت) .
(٤) من قوله: «فإنه حديث منكر ... » إلى هنا سقط من (ك) .
(٥) قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/٢٢٨) : «سألت أبي عن عمرو بن حكام؟ فقال: خرج إلى خراسان، ورجع، فأخرج حديثًا كثيرًا عن شعبة، فلم يُنكرَ عليه إلا حديثُ الزنجبيل: إن النجاشيَّ أهدى إلى النبي (ص) الزَّنجبيل. قال أبي: فلا أبعد، فإن الحديث له أصل. قلت: ما تقول فيه؟ قال: هو شيخ ليس بالقوي، لين، يكتب حديثه» .
(٦) في "الجرح والتعديل" (٦/٢٢٨) : «قدم الرَّيَّ، وكتب عنه أخي أبو بكر، وليس بالقوي» . ... وقد توبع عمرو بن حكَّام عليه من أوجه لا تثبت، فرواه العقيلي في "الضعفاء" (٣/٢٦٧) من طريق أحمد بن عمر الوادي؛ قال: حدثنا النضر بن محمد الجرشي، ثنا شعبة ... به فذكره. قال العقيلي: قال الصَّائغ: هذا حديث عمرو بن حكَّام، وكان عند أحمد بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حكَّام، وعن النضر بن محمد، فانهدمت دارُه، وتقطَّعت الكتب، فاختلط عليه حديث عمرو بن حكَّام في حديث النضر، ولا يعرف إلا بعمرو، وهذا لأنهما جميعًا يحدثان عن شعبة، فحدث بهذا عن النضر بن محمد» .
ورواه الذهبي في "الميزان" (٣/٤٨٥) من طريق محمد ابن أشرس - وهو متهم في الحديث- عن الحسين بن الوليد، عن شعبة، به. قال الذهبي: «هذا إنما يعرف بعمرو ابن حكَّام، عن شعبة، فالحسين بن الوليد من ثقات الخراسانيين، لا يحتمل هذا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>