للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٩٦ - وسألتُ (١) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عَبْدِ الرزَّاق (٢) ،

عَنْ مَعْمَر، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أنَّ النبيَّ (ص) أخَذَ عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بايَعَهُنَّ: ألَاّ يَنُحْنَ، فقُلْنَ: إنَّ نساءً أَسْعَدَتْنا (٣) فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَفَنُسْعِدُهُنَّ (٤) فِي الإِسْلامِ؟ فقال النبيُّ (ص) : لا إِسْعَادَ فِي الإِسْلامِ، وَلا شِغَارَ (٥) فِي الإِسْلامِ، وَلا عَقْرَ (٦) في الإِسْلامِ، وَلا


(١) نقل قول أبي حاتم الضياء في "المختارة" (٥/١٦٨) ، وابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (٣/٢٠٢) ، و "المحرر" (٥٤٨) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (٤/١٧٠/مخطوط) ، وابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/٣١٥) .
(٢) روايته أخرجها في "المصنف" (٦٦٩٠ و٩٨٢٩) .
ومن طريقه أخرجه: أحمد في "المسند" (٣/١٩٧ رقم١٣٠٣٢) ، وعبد بن حميد (١٢٥٣/المنتخب) ، وابن حبان في "صحيحه" (٣١٤٦) ، والضياء في "المختارة" (١٧٨٥ و١٧٨٦ و١٧٨٧) . ورواه عبد الرزاق أيضًا (١٠٤٣٤) عن معمر، عن ثابت وأبان، عن أنس، عن النبي (ص) ، به. ورواه من طريقه هكذا أحمد في "المسند" (٣/١٦٥ رقم ١٢٦٨٦) ، إلا أنه قال: عن معمر، عن ثابت وأبان وغير واحد، عن أنس: أن النبي (ص) . وأخرجه من طريقه مختصرًا: الترمذي في "جامعه" (١٦٠١) ، وأبو داود في "سننه" (٣٢٢٢) ، والنسائي في "المجتبى" (١٨٥٢) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (١٨٩٥) ، والخطابي في "غريب الحديث" (١/٣٦٨) ، والبيهقي في"السنن الكبرى" (٤/٦٢) .
(٣) في (ت) : «أسعدنا» . وفي مصادر التخريج: «أسْعَدْنَنا» . والإسعادُ: هو إسعادُ النساء في المَناحات، تقومُ المرأة فتقومُ معها أُخرى من جاراتها فتساعدُها على النِّياحة. "النهاية" (٢/٣٦٦) .
(٤) في (ت) و (ك) : «أفتسعدهن» .
(٥) الشِّغارُ: نكاحٌ معروفٌ في الجاهلية؛ كان يقولُ الرجُل للرجُل: شاغِرْني، أي: زَوِّجْني أختَك أو بنتَك أو من تَلي أمرَها، حتى أزوِّجَكَ أُختي أو بِنتي أو مَنْ أَلي أمرَها، ولا يكونُ بينهما مَهْرٌ، ويكون بُضْعُ كُلِّ واحدةٍ منهما في مقابَلَة بُضْعِ الأُخرى. وقيل له: شِغارٌ؛ لارتفاع المَهْر بينهما. "النهاية" (٢/٤٨٢) .
(٦) كانوا يَعْقرونَ الإبلَ على قبُور الموتى - أي: يَنحَرونَها - ويقولون: إنَّ صاحبَ القَبر كان يَعْقِرُ للأضياف أيام حياته، فُنكافِئُه بمثل صَنيعه بعد وَفاتِه. وأصلُ العَقْر: ضَرْبُ قوائم البعير أو الشَّاة بالسَّيف وهو قائمٌ. "النهاية" (٣/٢٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>