للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبيَّ (ص) قَالَ: لا تَسْتَقْبِلُوا السُّوقَ، وَلَا تُحَفِّلُوا (١)

(٢) .

١١٢١ - وسمعتُ أَبِي وَذَكَرَ حديثَ جابرٍ: أنَّ النبيَّ (ص) اشْتَرَى مِنْ جابرٍ بَعِيرًا، واشترَطَ رُكوبَها (٣) .

فَقَالَ: حديثُ هُشَيْمٍ (٤) ، عَنْ سَيَّار (٥) ، عَنْ أَبِي هُبَيْرة يَحْيَى بن


(١) في (ك) : «تحعلوا» .
والمراد: لا تُحَفِّلوا الشَّاة، أي: لا تتركوا حَلْبَها حتى يجتمعَ اللبنُ في ضَرْعها. انظر "المصباح المنير" (١/١٤٢) . فالمُحَفَّلة: هي الشَّاةُ، أو البقرةُ، أو النَّاقةُ، لا يَحْلُبُها صاحبها أيامًا، حتى يجتمعَ لبنُها في ضَرْعِها، فإذا احْتَلَبها المُشتري حَسِبها غَزِيرةً، فزادَ في ثمنها، ثم يظهرُ له بعد ذلك نقصُ لبنها عن أيام تَحْفِيلِها. سُمِّيت مُحَفَّلة؛ لأن اللَّبَنَ حُفِّل في ضَرْعها، أي: جُمع. انظر "النهاية" (١/٤٠٩) . وانظر كلام الترمذي عقب إخراجه للحديث برقم (١٢٦٨) .
(٢) الحديث رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٦٢٣٩) عن شيخه أبي الأحوص باللفظ الذي رجَّحه أبو زرعة. وأخرجه الترمذي في "جامعه" (١٢٦٨) من طريق هناد ابن السَّري، والطحاوي في "شرح المعاني" (٤/٧) من طريق يوسف بن عدي وأسد، وأبو يعلى في "مسنده" (٢٣٥٦) من طريق خلف بن هشام، والطبراني في "الكبير" (١١/٢٣٢ رقم ١١٧٧٤) من طريق مسدَّد وعاصم بن علي، جميعهم عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن النبيِّ (ص) ، به.
قال الترمذي: «حديث حسن صحيح» .
(٣) وفيه أيضًا قول النبيِّ (ص) لجابر في قصة زواجه: «فهلَاّ جاريةً تُلاعِبُها وتُلاعِبُك!» .
(٤) هو: ابن بشير الواسطي. وروايته أخرجها الإمام أحمد في "مسنده" (٣/٣٠٣ رقم ١٤٢٥١) ، وأبو يعلى في "مسنده" (١٩٦٥ و٢١٢٥) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٤٤١٠) ، والطبراني في "الأوسط" (١١٤٤) .
قال الطبراني: «لم يروه عن سيار أبي الحكم إلا هشيم» .
ورواه البخاري في "صحيحه" (٥٠٧٩) ، ومسلم عقب الحديث (١٤٦٦) من طريق هشيم، عن سيَّار، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النبيِّ (ص) بقصة زواج جابر، وقول النبي (ص) له: «فهلَاّ جاريةً تُلاعِبُها وتُلاعِبُك!» .
(٥) هو: أبو الحكم العَنَزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>