للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حمَّاد بْنُ سَلَمة، عَنْ سُهَيل (١) ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: كَانَتِ اليهودُ يَأْتُونَ رسولَ الله (ص) فَيَقُولُونَ: السَّامُ (٢)

عليكَ يَا مُحَمَّدُ، فَنَزَلَتْ: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} (٣) ؟

قَالَ أَبِي: يُقَالُ: حمَّاد (٤) ، عَنْ سُهَيل (٥) ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَة، عن النبيِّ (ص) .

١٧٠٦ - وسألتُ (٦) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ رَوَّاد بن الجَرَّاح (٧) ،

عن


(١) في (ش) : «سهل» . وسُهَيل هو: ابن أبي صالح.
(٢) السَّام، بتخفيف الميم: الموتُ. انظر "اللسان" (س وم/١٢/٣١٣) . ويُخطئ بعضُهم فيُشدِّدون الميمَ؛ ظنًّا منهم أن معناها: ما فيه السَّمُّ، وأن جذرها (س م م) .
وقولُ اليهود لعنهم الله للنبيِّ (ص) : «السَّام عليكم» ، دعاءٌ منهم عليه بالموت، يُظهرون السلامَ والتحيَّة، ويُبطِنون الحقدَ والأذيَّة، وهي خَليقَةٌ متأصِّلةٌ في نفوسهم الخبيثة، وخُلَّة فُطرت عليها أرواحُهم العَفنة الدنيَّة.
(٣) الآية (٨) من سورة المجادلة.
(٤) روايته على هذا الوجه أخرجها إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١١٢٢) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (٩٨٨) ، وابن ماجه في "سننه" (٨٥٦) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/٢٢) من طريق موسى بن إسماعيل التَّبوذَكي، كلاهما عن حماد، به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (٥٧٤ و١٥٨٥) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن سهيل، به.
وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٦/٣٧ رقم ٢٤٠٩٠) ، والبخاري في "صحيحه" (٦٠٢٤) ، ومسلم (٢١٦٥) من طريق عروة بن الزبير، وأحمد أيضًا (٦/٢٢٩ رقم ٢٥٩٢٤) ، ومسلم (٢١٦٥) من طريق مسروق، والبخاري (٢٩٣٥) من طريق ابن أبي مليكة، جميعهم عن عائشة، به.
(٥) في (ش) : «سهل» .
(٦) انظر المسألة الآتية برقم (١٧٦٨) .
(٧) لم نقف على روايته، ولكن أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٢/٤٩١ رقم ٩٠٨٠) من طريق الأسود بن عامر، وابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" (٧/٤٩٢) من طريق محمد بن عيسى الطباع، والخطيب في "الموضح" (٢/٣٤٠) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، ثلاثتهم عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بياع الملاء، عن أبيه، به.
= ... وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٧/١٠١) ، والخطيب في "الموضح" (٢/٣٤١) من طريق ابن الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أبي عمرو، عن أبيه، به مرفوعًا
قال أبو نعيم: «تفرَّد برفعه ابن المبارك، عن الثوري، وأبو عمرو اسمه محمد، وهو والد أسباط بن محمد الكوفي القرشي. قاله سليمان [يعني: الطبراني] » .

<<  <  ج: ص:  >  >>