(٢) ظاهر كلام أبي حاتم هنا أن محمَّدًا - وهو ابن عبد الرحمن - الطائي ليس هو السُّدِّي؛ لقوله: «والله أعلم أيهما الصواب» . وترجم المصنف في "الجرح والتعديل" (٧/٣٢٠) لمحمد بن عبد الرحمن هذا وقال: «كوفي، بياع الملاء، ويقال له: طائي» ولم يذكر أنه يقال له السُّدِّي. وروى الخطيب في "الموضح" (٢/٣٤٢) هذا الحديثَ من طريق محمد بن عبد الرحمن، به، ونقل عن موسى بن هارون الحمَّال أنه قال: «هو: محمد السُّدِّي» ولم يتعقَّبه، والله أعلم. (٣) تقدمت هذه المسألة برقم (٦٣٣) . (٤) هو: ابن سعد. (٥) في (ك) : «سعيد» . (٦) الفعل مبنيٌّ للمجهول، ونائب فاعله: «عليَّ في الحُمُر» ؛ وعليه فيكون «شيئًا» بالنصب مفعولاً به، وأقيم الجارُّ والمجرور نائبًا للفاعل مع وجود المفعول به، وهو مذهب الكوفيين والأخفش وابن مالك. وانظر تعليقنا على المسألة رقم (٢٥٢) ، ويشهد لهذا الوجه رواية الحديث في مصادر التخريج، والعبارةُ في المسألة رقم (٦٣٣) هكذا: «لم يُنْزَلْ ... شيءٌ» . ويمكن أن يقرأ ما هنا أيضًا هكذا: «لم يُنْزِلْ» بالبناء للمعلوم، ويكون الفاعل ضميرًا مستترًا يعود على «الله عز وجل» ، وهو مفهوم من السياق، وانظر تعليقنا على المسألة رقم (٤٠٠) ؛ ويشهد له رواية مسلم في "صحيحه" (٩٨٧) : «ما أَنْزَلَ الله عَلَيَّ فيها شَيْئًا إِلَاّ هَذِهِ الآيَةَ الجامعةَ الفَاذَّةَ» . (٧) قوله: «شيئًا» سقط من (ك) . (٨) الفَاذَّة: الجامعةُ، المنفردةُ في معناها. "النهاية" (٣/٤٢٢) .