للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ (١) ، ومحمدُ بْنُ الْحَسَنِ لَيْسَ بالقَويِّ.

١٧٣٩- وسألتُ (٢) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أشعَثُ بْنُ هِلالٍ الجُرْجاني مِنْ حِفْظه، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ (٣) ، عَنِ الأعمَش، عَنْ حَبيب (٤) ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى عُمَرَ يُريدُ أَنْ يسألَهُ، فَجَعَلَ عمرُ يَنظرُ إِلَى رَأْسِهِ مرَّة، وَإِلَى رجلَيه أُخرَى (٥) - مما (٦) يَرَى عليه من البُؤْسَى (٧) - فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: هَلْ لكَ مِن إِبِلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ قَالَ: كَمْ؟ قَالَ: أربعونَ؛ قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: صَدَقَ اللَّهُ ورسولُه: لَوْ أَنَّ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ (٨)

مِنْ


(١) قال الترمذي في الموضع السابق: «هذا حديث حسن غريب» . وقال الذهبي في "الميزان" (٣/٥١٥) : «حسَّنه الترمذي، فلم يُحسِنْ» .
(٢) انظر المسألة رقم (٤٧٩) و (٦٤٣) و (١٨١٧) .
(٣) هو: محمد بن خازم.
(٤) في (ك) : «حديث» . وحبيب هذا: هو ابن أبي ثابت.
(٥) في (ت) و (ك) : «مرة أخرى» ، وضُرب على قوله: «مرة» في النسختين.
(٦) في (أ) و (ت) : «فما» .
(٧) رُسمت في جميع النسخ: «البُؤْسَا» بألف، والجادَّة أن تكتب كما أثبتناه كما هو مقرَّر في كتب الخط والإملاء، لكنَّ ما هنا رسم قديمٌ لبعض الكُتَّاب يرسمون كل ألف متطرِّفة ألفًا، نحو: سعا، ودنا، ورما، وحَلْوا، وسَلْمَا، وكذلك «البُؤْسَا» ، وهي بمعنى البؤس والبأس والبأساء، وهي خلاف النُّعمَى، والمراد هنا: الضُّرّ والجوع. انظر "لسان العرب" (٦/٢١) . وقد وقع في "شرح النووي على مسلم" (١٧/١٧٤) كلمة «البُؤْسَاء» بمعنى البُؤْسَى، لكننا لم نقف عليها فيما بين أيدينا من المعاجم.
(٨) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «واديين» ، لكن يخرَّج ما وقع هنا على وجهين:
الأول: على أنَّ «واديان» اسمُ «إن» منصوبٌ بحركة مقدرة على الألف، على لغة بلحارث بن كعب وغيرهم، ممن يلزمون المثنى والملحق به الألف في حالات الإعراب الثلاثة؛ وانظر التعليق على المسألة رقم (٥٥٤) .
والثاني: على أنه مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف، وخبره «لابن آدم» والجملة خبر «إن» ، واسمها ضميرُ الشأن المحذوف؛ كقوله (ص) : «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يوم القيامة المصوِّرون» . وانظر التعليق على المسألة رقم (١٣٠) و (٨٥٤) .
(*) ... كذا في جميع النسخ، وهو منصوب، وجاء بحذف ألف تنوين النصب جريًا على لغة ربيعة. انظر التعليق على المسألة رقم (٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>