للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلَم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ رسولَ الله (ص) قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ، مَسَحَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ (١) هُوَ خَالِقُهَا (٢) مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وجَعَلَ بَيْنَ عَيْنَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وَبِيصً (٣)

مِنْ نُورٍ، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، مَنْ (٤) هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ ... فَذَكَرَ الحديثَ.

وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيم (٥) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلَم، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٦) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ (ص) .


(١) في (ت) و (ك) : «كل شيء» . والنَّسَمَةُ: الإنسانُ والنَّفْسُ والرُّوحُ. "لسان العرب" (ن س م) .
(٢) قوله: «هو خالقها» مكرر في (ك) .
(٣) كذا في جميع النسخ بحذف ألف تنوين النصب، وهي لغة ربيعة، كما تقدم بيانه في المسألة رقم (٣٤) . ويمكن أن تُرفع ويبنى الفعل «جعل» للمفعول؛ وحذف الفاعل هنا للعلم به.
والوَبيصُ: البَريقُ؛ يقال: وَبَصَ الشيءُ يَبِصُ وَبْصًا ووَبِيصًا وَبِصَةً: بَرَقَ ولَمَعَ. "غريب الحديث" لأبي عبيد (٤/٣٣٣) ، و"اللسان" (وب ص/٧/١٠٤) .
(٤) في (ك) : «ومن» .
(٥) هو: الفَضْل بن دُكَين، وروايته أخرجها الترمذي في "جامعه" (٣٠٧٦) ، والفريابي في "القدر" (١٩) ، وابن منده في "الرد على الجهمية" (٢٣) ، والحاكم في "المستدرك" (٢/٣٢٥) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/٣٩٤) .
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (١/٢٨- ٢٩) عن خلَاّد بن يحيى، وأبو يعلى في "مسنده" (٦٦٥٤) من طريق القاسم بن الحكم، كلاهما عن هشام بن سعد، به.
قال الترمذي: «هذا حديثٌ حسن صحيح، وقد رُويَ من غير وجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) » .
(٦) هو: ذَكْوان السَّمَّان.

<<  <  ج: ص:  >  >>