للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَزَّ وَجَلّ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (١) ؛ قال: الحُسنى: الجَنَّةُ، والزيادةُ: النظرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ؟

فسمعتُ أَبِي يقولُ: هذا حديثٌ ليس له أصلٌ؛ منكرٌ (٢) .

١٧٨١ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ رَوَّادُ ابن الجَرَّاحِ، عَنْ وَرْقاءَ (٣) ، عَنْ (٤) إسماعيلَ ابن أَبِي خالدٍ، عَنْ أَبِي زهيرٍ الثقفيِّ، عَنْ أَبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ ح: أنه سأل النبيَّ (ص) عَنْ قولِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (٥) ، فقال النبيُّ (ص) : يَرْحَمُكَ (٦) اللهُ يَا بَا بَكْرٍ (٧) !


(١) الآية (٢٦) من سورة يونس.
(٢) أي: من طريق قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أبي بكر. والحديث معروفٌ من رواية عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر ح، وفيه اختلاف ذكره الدارقطني في "العلل" (٧٣) ، ورجح رواية من رواه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بكر ح.
(٣) هو: ابن عمر.
(٤) في (ش) : «ابن» بدل: «عن» .
(٥) الآية (١٢٣) من سورة النساء.
(٦) قوله: «يرحمك» في (ت) و (ش) و (ك) «رحمك» ، والمثبت من (ف) ، وكانت في (أ) : «يا رحمك» ثم ضرب على الألف.
(٧) كذا في جميع النسخ: «يا با بَكْرٍ» ، والجادَّة «يا أبا بكر» كما في مصادر التخريج، لكنْ لِمَا وقع هنا وجه صحيحٌ في العربية، وهو حذف همزة «أبا» تخفيفًا، وهذه لغة لبعض العرب، ومن ذلك قولُ أبي الأسود الدؤلي [من الكامل] :
يَا بَا المُغِيرَةِ رُبَّ أَمْرٍ مُعضِلٍ
فَرَّجْتُهُ بِالنُّكْرِ مِنِّي والدَّهَا
ومنه ما حكاه أبو زيد الأنصاري: «لَابَ لَكَ!» يريدون: لا أبَ لك. ويدخُلُ في ذلك: وصل همزة القطع الأولى، نحو قراءة ابن محيصنٍ: (إلَاّ احْدَى الحُسْنَيَيْنِ) [التوبة: ٥٢] بوصل ألف «إحدى» . وهذا - كما يقول ابن جنِّي - كثيرٌ. انظر: "الخصائص" (٣/١٤٩-١٥١) ، و"معجم القراءات" (٣/٤٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>