للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخالطُهُ (١) مخافةٌ! يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْن عَلَى قلوبِ الذئابِ. أفضلُهُم فِي أنفسِهم: المُدهِنُ (٢) ؟

فَقَالَ (٣) أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ رَوَاهُ جماعةٌ؛ هشامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ (٤) وغيرُه، عَنْ جعفرِ بْنِ زيدٍ، وَلَمْ يَسْمَعِ الثَّوريُّ مِنْ جَعْفَرِ بن زيدٍ شيءً (٥) ، وليس هَذَا الحديثُ من حديثِ جَعْفَرِ بْنِ (٦) مَيمونٍ.

١٧٨٥ - وسُئِل عليُّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الجُنَيد عَنْ حديثٍ رَوَاهُ محمدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ (٧) العَدَنيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنةَ، عَنْ إسماعيلَ بْنِ أَبِي خالدٍ، عَنْ أَبِي صالحٍ، فِي قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَْوْتَادِ *} (٨) ؛ قَالَ: كَانَ لَهُ مَنَارَاتٌ يَذْبَحُ عليها الناسَ؟


(١) في (ش) : «لا يخالط» .
(٢) قوله: «المُدْهِنُ» وقع في مصادر التخريج: «المداهن» ، وهما بمعنًى، وقد جاء تفسيره في تتمة الحديث في مصادر تخريجه، من هذه الطريق وغيرها؛ وتتمته: « ... قيل: ومن المداهن؟ قال: الذي لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر» .
وأصل ذلك: المصانعة والمسالمة. وانظر: "مشارق الأنوار" (١/٢٦٢) ، و"المصباح المنير" (١/٢٠٢) ، و"فتح الباري" (٥/٢٩٥) .
(٣) في (ك) : «قال» .
(٤) لم نقف على روايته من هذا الوجه، ولكن أخرجه الإمام أحمد في "الزهد" (٣٦٧) من طريق عبد الصمد ابن عبد الوارث، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٨/١٨١) من طريق روح بن عبادة، كلاهما عن هشام الدستوائي، عن جعفر بن ميمون صاحب الأنماط، عن أبي العالية.
(٥) كذا في جميع النسخ، بحذف ألف تنوين النصب، وهو جارٍ على لغة ربيعة، انظر التعليق على المسألة رقم (٣٤) .
(٦) من قوله: «زيد ولم يسمع ... » إلى هنا، سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٧) هو: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عمر.
(٨) الآية (١٠) من سورة الفجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>