للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيع، عَنْ مسلمٍ البَطِينِ (١) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَير، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، عن النبيِّ (ص) قَالَ: مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللهُ بِهِ.

قَالَ أَبِي: فأوقفتُه عنه، فقلتُ له: ليس هَذَا من حَدِيث ابْن نُمَير، وابنُ نُمَير لم يَسْمَع من إِسْمَاعِيل بْن سُمَيعٍ شيءً (٢) ! فبقي الرجلُ (٣) . وقلتُ له: هَذَا مِنْ حديثِ حَفْص بْن غِيَاث (٤) .

فقلتُ لأَبِي: ما توهَّمْتَ؟

قَالَ: ظننتُ أنَّ إنسانا ذاكره، فسرقَهُ منه وكتَبَهُ، أسألُ اللهَ السلامة!

١٩٠٣- وسمعتُ أَبِي وَذَكَرَ حَدِيثَ شُعبة (٥) ،

عَنْ أبي سُفيان


(١) في (ت) : «البطيني» . وهو: مسلم بن عمران، ويقال: ابن أبي عمران.
(٢) كذا في جميع النسخ بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، كما في الموضع المذكور من "الجرح والتعديل". انظر التعليق على المسألة رقم (٣٤) .
(٣) أي: بقي ساكتًا مُفْحَمًا، أو بقي ساكتًا مبهوتًا منقطعًا. انظر "لمحات من تاريخ السنة" للشيخ عبد الفتاح أبي غدة (ص ١٤١) .
(٤) روايته أخرجها مسلم في صحيحه (٢٩٨٦) من طريق عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حدثني أبي، عن إسماعيل بن سميع، به» .
(٥) روايته أخرجها الإمام أحمد في "الزهد" (ص٢٤٠) . وأخرجه الطبراني في "الصغير" (٣٢) ، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" (٤) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٦٤٥) ، والبيهقي في "الزهد الكبير" (٨٦٥) من طريق عبد الله بن رجاء المكي، عن عبيد الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، به مرفوعًا.
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (٢٨٤) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٤٠) ، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/٣٥٢) ، وفي "تاريخ أصبهان" (٢/٢٤٣) ، والخليلي في "الإرشاد" (١/٤١٦ رقم ١٠٥) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/٢٢٠) ، وفي "الموضح" (٢/١١٥) من طريق عبد الله بن أبي رومان، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عن نافع، به مرفوعًا أيضًا. قال أبو نعيم: «غريب من حديث مالك، تفرد به ابن أبي رومان، عن ابن وهب» . وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/٣٨٧) من طريق محمد بن عبد بن عامر، عن قتيبة، = = عن مالك، عن نافع، به مرفوعًا. وعن الخطيب نقله الرافعي في "التدوين" (ص٣١٠) .
قال الخطيب: «وهذا الحديث باطل عن قتيبة، عن مالك، وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبى رومان الإسكندراني، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان، وكان ضعيفًا، والصواب: عن مالك من قوله، قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا» . اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>