للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَرْشِكَ، وَجَمِيعُ خَلْقِكَ: أَنَّهُ (١) أَنْتَ اللهُ الَّذِي (٢) لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ قَائِمًا بِالقِسْطِ، لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنتَ العَزِيزُ الحَكيمُ، شَهَادَتِي مَعَ شَهَادَةِ مَلَائِكَتِكَ (٣) وَأُولُو (٤)

العِلْمِ، وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بِمِثْلِ مَا شَهِدتُّ فَاكْتُبْ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلَامُ، أَسْأَلُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، أَنْ تَسْتَجِيبَ لَنَا دَعْوَتَنَا، وَأَنْ تُعْطِيَنَا (٥) رَغْبَتَنَا، وَأَنْ تَزِيدَنَا فَوْقَ رَغْبَتِنَا، وَأَنْ تُغْنِنَا (٦) عَمَّنْ أَغْنَيْتَهُ


(١) في (ش) : «أنك» .
(٢) قوله: «الذي» سقط من (ت) و (ك) .
(٣) في جُلِّ مصادر التخريج: «اكتب شهادتي ... » إلخ. وجاء في بعضها: « ... بعد شهادة ملائكتك» .
(٤) كذا في جميع النسخ، وفي مصادر التخريج: «وأولي» ..وما في النسخ صوابٌ؛ لأن «ملائكتِك» وإن كانت مجرورةً بالإضافة، إلا أن محلَّها الرفع فاعلاً للمصدر «شهادة» ، وقد عُطف «أولو» على محلِّها فرُفع. قال ابن عقيل: «إذا أُضيفَ المصدرُ إلى الفاعل، ففاعلُه يكون مجرورًا لفظًا، مرفوعًا محلًّا، فيجوز في تابعه - من الصفة، والعَطف، وغيرهما- مراعاةُ اللفظ فيُجر، ومراعاة المحل فيُرفع ... ومن إتباعه على المحل قول لَبِيد بن ربيعة [من الكامل] :
حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَها
طَلَبَ المُعَقِّبِ حقَّهُ المَظْلومُ
فرفع "المظلوم" لكونه نعتًا لـ"المُعَقِّب" على المحل» . "شرح ابن عقيل" (٢/٩٨-٩٩) .
(٥) في (ك) : «تعطنا» .
(٦) في (ك) : «تغنينا» ، وهو الجادَّة، والمثبت من بقية النسخ؛ وله وجه في العربية، وهو الاجتزاء بالكسرة عن الياء المدِّية، على لغة هوازن وعليا قيس، والأصل: «تُغنِيَنا» ، لكن حذفت الفتحة تخفيفًا وقدرت - حملاً لها على الضمة في حال الرفع، ولها شواهد من كلام العرب - فصارت: «تُغنِيْنا» ثم حذفت الياء اكتفاءً بالكسرة قبلها. وانظر التعليق على المسألة رقم (٦٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>