وأخرجه مسلم في الموضع السابق، والبخاري (٣١١٣ و٥٣٦٢ و٦٣١٨) من طرق أخرى عن مجاهد، وابن أبي ليلى. وانظر "العلل" للدارقطني (٤٠٦) . (٢) لم نقف على الحديث من هذا الطريق بهذا اللفظ، ولكن سئل الدارقطني في "العلل" (١٣٢٢) عن حديث أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى: كنا مع النبيِّ (ص) في سفر، فكانوا يرفعون أصواتَهم، فقال رسول الله (ص) : «إِنَّكُمْ لا تَدْعُون أصمَّ وَلا غائبًا» . وفيه: رأيت النبيَّ (ص) يأكل الدجاج. وفيه: سألوه أن يحملهم، فحلف ألا يحملهم، ثم حملهم وقال: «إني لا أحلف على شيء فأرى غيره خيرًا منه إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني» ؟ فقال الدارقطني: «يرويه أيوب، واختلف عنه: فقال ابْنِ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أبي قلابة، عن زهدم الجرمي، عن أبي موسى ... » إلخ. والذي وجدناه بهذا الإسناد من اللفظ الذي سئل عنه الدارقطني: قصة أكل الدجاج، وحملهم، وتكفير اليمين، وليس فيه ذكر للدعاء؛ أخرجه مسلم في "صحيحه" (١٦٤٩) من طريق ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، به. وأخرجه البخاري (٣١٣٣) ، ومسلم في الموضع السابق، من طريق حَمَّاد بْن زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، به. (٣) هو: ابن أبي تميمة السختياني. (٤) هو: عبد الله بن زيد الجرمي. (٥) هو: ابن مُضَرِّب الجَرْمي. (٦) في (ك) : «أصم» . والرواية في "الصحيحين": «أصَمَّ» بلا ألف بعد الميم، لكن ما في النسخ صحيحٌ، ويخرَّج على وجهين: الأول: النصب مع التنوين «أَصَمًّا» ؛ على لغة من يصرفُ جميع ما لا ينصرف في الاختيار وسعة الكلام؛ وهي لغةٌ حكاها الأخفش. والثاني: النصب بلا تنوين «أَصَمَّا» ؛ على لغة من يقفُ على جميع ما لا ينصرف - إذا كان منصوبًا - بالألف؛ وهذه لغة حكاها ابن جِنِّيْ. انظر التعليق على المسألة رقم (٧٨٧) . هذا وقد جاءت هذه الكلمة هنا على هذا النحو؛ لتتناسب مع ما بعدها «ولا غائبا» ، وإلى ذلك أشار العيني فقال: «ويُروى «أصمًّا» . ولعله لمناسبة «غائبًا» . اهـ. "عمدة القاري" (٢٥/٩٢) . وراجع التعليق على المسألة رقم (٨٦٦) . انظر "سر صناعة الإعراب" لابن جني (٢/٤٧٥ و٦٧٧) ، و"الخصائص" (٢/٩٦) .