للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلَيٍّ، عن النبيِّ (ص) (١) .

٢٠٩٢ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عبدُالجَبَّارِ بنُ العَلاء (٢) ،

عَنِ ابْنِ عُيَينة، عَنْ أيُّوب (٣) ، عَنْ أَبِي قِلابَة (٤) ، عَنْ زَهْدَم (٥) ، عَنْ أَبِي مُوسَى؛ قال: قال النبيُّ (ص) : إنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمًّا (٦)


(١) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٧٢٧) من طريق عبد الله ابن نمير، عن عبد الملك بْنِ أَبِي سُلَيْمَان، عَنْ عَطَاءٍ بن أبي رباح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلَيٍّ ح، به.
وأخرجه مسلم في الموضع السابق، والبخاري (٣١١٣ و٥٣٦٢ و٦٣١٨) من طرق أخرى عن مجاهد، وابن أبي ليلى. وانظر "العلل" للدارقطني (٤٠٦) .
(٢) لم نقف على الحديث من هذا الطريق بهذا اللفظ، ولكن سئل الدارقطني في "العلل" (١٣٢٢) عن حديث أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى: كنا مع النبيِّ (ص) في سفر، فكانوا يرفعون أصواتَهم، فقال رسول الله (ص) : «إِنَّكُمْ لا تَدْعُون أصمَّ وَلا غائبًا» . وفيه: رأيت النبيَّ (ص) يأكل الدجاج. وفيه: سألوه أن يحملهم، فحلف ألا يحملهم، ثم حملهم وقال: «إني لا أحلف على شيء فأرى غيره خيرًا منه إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني» ؟
فقال الدارقطني: «يرويه أيوب، واختلف عنه: فقال ابْنِ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أبي قلابة، عن زهدم الجرمي، عن أبي موسى ... » إلخ.
والذي وجدناه بهذا الإسناد من اللفظ الذي سئل عنه الدارقطني: قصة أكل الدجاج، وحملهم، وتكفير اليمين، وليس فيه ذكر للدعاء؛ أخرجه مسلم في "صحيحه" (١٦٤٩) من طريق ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه البخاري (٣١٣٣) ، ومسلم في الموضع السابق، من طريق حَمَّاد بْن زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، به.
(٣) هو: ابن أبي تميمة السختياني.
(٤) هو: عبد الله بن زيد الجرمي.
(٥) هو: ابن مُضَرِّب الجَرْمي.
(٦) في (ك) : «أصم» . والرواية في "الصحيحين": «أصَمَّ» بلا ألف بعد الميم، لكن ما في النسخ صحيحٌ، ويخرَّج على وجهين:
الأول: النصب مع التنوين «أَصَمًّا» ؛ على لغة من يصرفُ جميع ما لا ينصرف في الاختيار وسعة الكلام؛ وهي لغةٌ حكاها الأخفش.
والثاني: النصب بلا تنوين «أَصَمَّا» ؛ على لغة من يقفُ على جميع ما لا ينصرف - إذا كان منصوبًا - بالألف؛ وهذه لغة حكاها ابن جِنِّيْ.
انظر التعليق على المسألة رقم (٧٨٧) .
هذا وقد جاءت هذه الكلمة هنا على هذا النحو؛ لتتناسب مع ما بعدها «ولا غائبا» ، وإلى ذلك أشار العيني فقال: «ويُروى «أصمًّا» . ولعله لمناسبة «غائبًا» . اهـ. "عمدة القاري" (٢٥/٩٢) . وراجع التعليق على المسألة رقم (٨٦٦) .
انظر "سر صناعة الإعراب" لابن جني (٢/٤٧٥ و٦٧٧) ، و"الخصائص" (٢/٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>