للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبيِّ (ص) قال: لَلرَّحِمُ سَاجِعًا (١) مِنَ اللهِ؟

قَالَ أَبِي: لَيْسَ هُوَ ابنَ زيدِ بنِ ثَابِتٍ، هذا (٢) شاميٌّ، وذاك (٣) مَدَنِيٌّ (٤) ؛ وَإِنَّمَا يُقَالُ: «ابنُ خَارِجة» فَقَطْ.

٢١٢٢ - وسألتُ أَبِي وسُئِلَ أَبُو زرعةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الرازي (٥) ، عن عبد الله ابن دِينَارٍ، عَنْ بُشَيرِ بنِ يَسَار (٦) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي، وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي؟


(١) كذا في جميع النسخ، والساجعُ: هو الذي يجعلُ لكلامه فواصلَ كقوافي الشِّعر، وجاء في الحديث أن الرحم تَقُولُ: «اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَني، واقطَع من قَطعني» ، لكنَّ هذا ليس بظاهر والله أعلم. والذي يبدو: أن «ساجعًا» مصحَّفة عن «شاجنًا» أو «شُجْنة» ، وقد تقدم في المسألة رقم (٢١١٨) ، وفي المسألة التالية لمسألتنا بلفظ: «الرحم شُجنة من الرحمن» ؛ بمعنى القرابة المشتبكة، والله أعلم. ولعل النصب في «ساجعًا» ؛ لكونه حالاً سَدَّ مَسَدَّ الخبر، انظر التعليق على المسألة رقم (٨٢٧) .
(٢) قوله: «هذا» سقط من (ك) .
(٣) في (ك) : «وذلك» .
(٤) في (أ) و (ش) و (ف) : «مديني» ، والقياس ما أثبتناه في النسبة إلى ما كان على وزن «فَعِيلة» و «فُعَيلة» ، لكن يجوز أيضًا أن يقال: «فَعِيليّ» «فُعَيْليّ» بإثبات الياء، لكنَّه قليل. وانظر: "كتاب سيبويه" (٣/٣٣٩) ، وكتب التصريف (باب النسب) .
(٥) هو: عيسى بن أبي عيسى - واسم أبي عيسى: عبد الله - ابن ماهان، وروايته أخرجها الطبراني في "الأوسط" (٣٣٢١ و٩٣١٧) ، وابن بطة في "الإبانة" (٢٧٠/الرد على الجهمية) . قال الطبراني في الموضع الأول: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ عبد الله بن دينار إلا أبو جعفر الرازي، ولا رواه عن أبي جعفر إلا آدم وأبو النضر هاشم بن القاسم» . وقال في الموضع الثاني: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ عبد الله بْنِ دِينَارٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ يسار، إلا أبو جعفر الرازي، ورواه ورقاء عن عبد الله بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يسار، عن أبي هريرة» .
(٦) في (ش) : «بشار» بدل: «يسار» .

<<  <  ج: ص:  >  >>