للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيئا: وأَصْدَقُ الأَسْمَاءِ: الحَارِثُ وهَمَّامٌ، وَأَكْذَبُ الأَسْمَاءِ: خَالِدٌ ومَالِكٌ.

فقلتُ له: ما أصدقُ الأسماء وأكذبُ الأسماء؟ قال: لا ترى (١) أن الحارثَ حارثُ خيرٍ أو شرٍّ؟! وأن همَّامً (*) يَهُمُّ بخيرٍ أو شرٍّ؟! ألا ترى أن خَالِد (*) لا يَخْلُدُ؟! وأن مَالِك (*) لا يَملِكُ؟!

قَالَ أَبِي: الكلامُ الأوَّل (٢) هو حسنٌ، والبقيةُ مُنكَرٌ.

٢٥٢٦ - وسمعتُ أَبَا زُرْعَةَ وحدَّثنا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الهَرَوي (٣) ؛

قَالَ: حدَّثنا يَحْيَى بْنُ زكريا بْن أَبِي زائِدَة؛ قال: أنا عثمانُ بنُ حَكِيم الأنصاريُّ (٤) ، عَنْ أفلَحَ مَوْلَى أَبِي أيُّوب، عَنْ أسامة بن زيد؛


(١) المراد: «ألا ترى» بحذف همزة الاستفهام، وهو كثير في العربية.
(*) ... كذا في جميع النسخ: «أن همام ... أن خالد ... وأن مالك» ، وهمامٌ وخالد ومالكٌ: أعلام مصروفة، وحذفت منها ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٢) الظاهر أنه يعني قوله (ص) : «أحبُّ الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرَّحمن» .
(٣) روايته أخرجها ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٣٣٦) .
وقد خالف الهرويُّ في روايته عن أبي زائدة كلًّا من: معلَّى بن منصور، ويحيى الحِمَّاني، وأسد بن موسى؛ فقد رَوَوه عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عثمان بن حكيم، عن مُحَمَّدُ بْنُ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أيُّوب، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ.
أما رواية معلًّى: فأخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (١/٢٧) ، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٣٣٤) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/١٨٨) .
وأما رواية يحيى وأسد: فأخرجها الطبراني في "الكبير" (١/١٦٥ و١٦٦ رقم ٣٩٩ و٤٠٤) .
(٤) قوله: «الأنصاري» ليس في (ك) .

<<  <  ج: ص:  >  >>