لخَولَةَ أَطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ تَلُوحُ كَباقِي الوَشْمِ في ظاهِرِ اليَدِ والبيتُ بتمامه: سَتُبْدِي لكَ الأيَّامُ ما كُنتَ جاهِلاً وَيَأْتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ وهو في "ديوان طرفة" بشرح الأعلم الشَّنْتَمَري (ص٨٥) ، و"شرح القصائد السَّبع الطِّوال الجاهليات" لأبي بكر بن الأنباري (ص ٢٣٠) ، و"لسان العرب" (٢/١٥٧) ، و (٥/٣٥١) ، و"تاج العروس" (٥/١٥٠- رجز) . وأما عن تمثُّل النبي (ص) بالرجز والشعر، فقد ذكر الحربي - فيما نقله عنه ابن الأثير في "النهاية"- أنه لم يبلغه أنه جرى على لسان النبي (ص) من ضروب الرجز إلا ضَرْبان: المنهوك، والمشطور؛ ولم يَعُدَّهما الخليلُ شِعْرًا؛ فالمنهوك كقوله: أنا النبيُّ لا كَذِبْ أنا ابنُ عبدِ الْمُطَّلِبْ والمشطور كقوله: هل أنتِ إلا إِصْبَعٌ دَمِيتِ وفي سبيلِ اللهِ ما لَقِيتِ فأمَّا القصيدةُ فلم يَبْلُغني أنه أنشَدَ بيتًا تامًّا على وزنه؛ إنما كان يُنْشِدُ الصدر أو العجز (كما وقع هنا) ؛ فإنْ أنشده تامًّا لم يُقِمْهُ على ما بُنِيَ عليه؛ فقد أنشد ذات يوم [من المتقارب] : أَتَجْعَلُ نَهْبِي ونَهْبَ العُبَيْـ ـدِ بين الأَقْرَعِ وعُيَيْنَةَ فقالوا: إنما هو: بين عيينةَ والأقرعِ، فأعادها: بين الأقرع وعيينة، فقام أبو بكر فقال: أشهد أنك رسولُ الله، ثم قرأ: [يس: ٦٩] {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} ، والرجز ليس بشعر عند أكثرهم. وانظر: "النهاية" (٢/١٩٩ - ٢٠٠) ، و"الفائق" (٢/٥٧) ، و"فيض القدير" (٥/٩٨ و٢٠٢) ، و"تحفة الأحوذي" (٨/١١٤) .