للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ أَبِي: رَوَى هَكَذَا هَذَا الحديثَ (١) أَبُو مُسْهِر، ومحمَّد بْنُ عائذ!

وحدَّثنا (٢) أَبُو هَارُونَ البَكَّاء (٣) - بقَزْوِين - عَنْ صَدَقَة، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ، عن أبيه: أنَّ النبيَّ (ص) ... مُرسَلً (٤) ؛ لَمْ يَقُلْ: «عَنْ جدِّه» .

قلتُ: فالصَّحيحُ (٥) ما رواه أبو هارون؟


(١) في (ك) : «هذا الحديث هكذا» .
(٢) قوله: «وحدثنا» مكانه في (ت) و (ك) : «أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا» ، والمثبت من بقية النسخ، والصواب أنَّ القائل: «حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ البكَّاء بِقَزْوِينَ» هو أبو حاتم، وليس ابنه أبا محمد، ويَدُلُّ على ذلك أمورٌ:
الأول: أنَّ أبا هارون شيخ لأبي حاتم؛ ففي ترجمة أبي هارون من "الجرح والتعديل" (٨/١٦٠) لم يذكُر ابنُ أبي حاتم أنَّه روى عنه، لكنَّه ذكَرَ أن أباه سمع منه بقزوين، وهذا الحديث فيه التصريح بأن أبا هارون حدَّث به بقزوين، وقد روى عنه أبو حاتم صراحةً في المسألة رقم (١٤٤١) ، وكذلك في "تفسير ابن أبي حاتم" (١/٣٩) .
والثاني: ما صرَّحت به بقية النسخ، أن القائل: «وحدثنا أبو هارون البكَّاء بقزوين» هو أبو حاتم، وهو ما أثبتناه.
والثالث: سياق المسألة؛ فإن أبا حاتم شرع في ذكر الرواية التي خالفت رواية أبي مسهر، ومحمد بن عائذ للحديث، وهي رواية أبي هارون البكاء سمعها هو منه بقزوين، على أن أبا حاتم - في آخر المسألة - توقَّف ولم يرجح أيًّا من الروايتين على الأخرى!
(٣) هو: موسى بن محمد.
(٤) كذا في جميع النسخ، بحذف ألف تنوين النصب، وهو جارٍ على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٥) في (أ) و (ش) : «الصحيح» ، وفي (ت) و (ك) : «والصحيح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>