للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمَا (١) زَالَ يتفقَّدُهم، ثُمَّ قَامَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي (٢) مُصْطَفٍي (٣) مِنْكُمْ وَمُؤَاخٍي (٤) بَيْنَكُمْ؛ قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ (٥) ! ، فَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُمَرَ ... ، فذكَرَ حديثَ الْمُؤَاخَاةِ، وفضائلَ كلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ؟

فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ، وفي (٦) إسناده (٧) مجهولينِ (٨) (٩) .


(١) في (ك) : «فلا» .
(٢) قوله: «إني» سقط من (ك) .
(٣) كذا في جميع النسخ: «مصطفي» ، والجادَّة: «مصطفٍ» بحذف الياء من الاسم المنقوص المنوَّن المرفوع، وكذلك المجرور. لكنَّ إثباتها جائزٌ في لغة لبعض العرب. انظر التعليق على المسألة رقم (١٤٦) .
(٤) في (ت) و (ك) : «ويؤاخي» ، والمثبت من بقية النسخ، وهو فصيح في العربية. انظر التعليق السابق.
(٥) في (ك) : «يابا بكر» . وانظر تخريج هذا في التعليق على المسألة رقم (١٧٨١) .
(٦) في (أ) و (ش) : «في» .
(٧) في (ك) : «إسناد» .
(٨) كذا في جميع النسخ بياء قبل النون، وكانت الجادة أن يقال: «وفي إسناده مجهولان» ، لكن يخرَّج ما في النسخ على أن الياءَ غيرُ خالصة، وإنما هي ألف ممالة نحو الياء، فكتبت كذلك ياء، وسببُ إمالة الألف: وقوعُ الكسرة بعدها؛ وعلى ذلك فقوله: «مجهولان» : مبتدأ مؤخَّر، وخبره المقدم شبه الجملة. وانظر الكلام على الإمالة في التعليق على المسألة رقم (٢٥) و (١٢٤) .
(٩) قال البخاري في الموضع السابق من "التاريخ الأوسط": «وهذا إسناد مجهول لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع بعضهم من بعض، ورواه بعضهم عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن عبد الله بْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنِ النَّبِيِّ (ص) ولا أصل له» .
وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٨١٦) : «في إسناده ضعف» .
وقال الذهبي في "السير" (١/١٤١) : «منكر جدًّا» ، وقال (١/١٤٢) : «زيد لا يَعْرِفُ إِلا فِي هَذَا الحديث الموضوع» .
ونقل ابن حجر في "الإصابة" (٢٨٧٢) عن ابن السكن أنه قال: «روي حديثه- يعني زيد بن أبي أوفى - من ثلاثة طرق ليس فيها ما يصح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>