(٢) روايته أخرجها ابن أبي عاصم في "السنة" (١٤٧٠) ، والطبراني في "الكبير" (١٨/٢٣٤ رقم٥٨٣) ، والخطيب في "الكفاية" (ص ٤٧) . وأخرجه الترمذي في "جامعه" (٢٢٢١ و٢٣٠٢) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٤٧١) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٧/٢٩٩) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ فضيل، عَنِ الأَعْمَشِ، عن علي بن مُدْرِك، به. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٠٣٠) ، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (١٧/٢٩٩-٣٠٠) من طريق شعبة، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ هلال بن يساف، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ (ص) ، به. (٣) قال الترمذي عقب الرواية (٢٢٢١) : «هكذا روى محمد ابن فضيل هذا الحديثَ: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مدرك، عن هلال بن يساف، وروى غيرُ واحد من الحفَّاظ هذا الحديثَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ هِلالِ بْنِ يساف، ولم يذكروا فيه عليَّ بن مدرك ... » ، ثم قال عقب الرواية التالية من طريق وكيع عن الأعمش؛ التي فيها تصريح الأعمش بالسَّماع من هلال: «وهذا أصحُّ عندي من حديث محمد بن فضيل، وقد رُوي من غير وجه عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حصين، عَنِ النبيِّ (ص) » ، وقال عقب الرواية (٢٣٠٢) : «وهذا حديثٌ غريبٌ من حديث الأَعْمَشِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدرك، وأصحابُ الأعمش إنما رَوَوا عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ» . وأما ابن عبد البر فقد وافق أبا حاتم في إعلال هذا الحديث؛ قال في "التمهيد" (١٧/٢٩٨-٢٩٩) : «أدخل ابن فضيل بين الأعمش وبين هلال في هذا الحديث: علي بن مُدرك، وتابعه على ذلك عبد الله بن إدريس ومنصور بن أبي الأسود، وهو الصَّواب، وهذا - عندي والله أعلم - إنما جاء من قبل الأعمش؛ لأنه كان يدلِّس أحيانًا، وقد يمكن أن يكونَ من قبل حفظ وكيع لذلك، وإن كان حافظًا، أو من قبل أبي خيثمة؛ لأن فيه: " حدثنا هلال بن يساف "، وليس بشيء، وإنما الحديث للأعمش، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدرك، عَنْ هلال، والله أعلم» . وقد أطال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٥/٢٥٩-٢٦٠) في ردِّ كلام ابن عبد البر، فانظره إن شئت.