للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَجَعَلَنِي في خَيْرِهَا (١) قِسْمًا؛ وذلك قَوْلُهُ: { (٢) الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} (٣) ، فَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ اليَمِينِ (٤) . ثُمَّ قَسَمَ القِسْمَيْنِ أَثْلاثًا، فَجَعَلَني فِي خَيْرِهِمَا (٥) ثُلُثًا؛ وذَلِكَ قَوْلُهُ: { (٦) الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} (٧) ، {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ *} (٨) ، فَأَنَا مِنَ السَّابقِينَ، وأَنَا خَيْرُ السَّابقِينَ. ثُمَّ جَعَلَ الأَثْلَاثَ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنِي في خَيْرِها (٩)

قَبِيلَةً؛ وذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} (١٠) ، فَأَنَا أَتْقَى وَلَدِ آدَمَ، وأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللهِ، ولَا فَخْرَ. ثُمَّ جَعَلَ القَبَائِلَ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا بَيْتًا؛ وذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ (١١) : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (١٢) ، فَأَنَا وَأَهْلُ


(١) كذا، ومثله في "المعجم الكبير" (٢٦٧٤) ، وفي "المعرفة والتاريخ"، و"المعجمم الكبير" (١٢٦٠٤) : «خيرهما» ، وهو الجادَّة، لكن يخرَّج ما في النسخ على الحمل على المعنى، أي: خير الأقسام، المذكورة، والله أعلم.
(٢) في جميع النسخ: «أصحاب» بلا واو.
(٣) الآية (٢٧) من سورة الواقعة.
(٤) قوله: «فأنا من أصحاب اليمين» سقط من (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٥) في (ك) : «خيرها» ، ومثله في "المعرفة والتاريخ"، و"دلائل النبوة"، وهو الجادَّة، أي: خير الأثلاث، = = وما أثبتناه من بقية النسخ، ووقع مثله في بقية مصادر التخريج، ويخرَّج على أن المراد: خير القسمين، والله أعلم.
(٦) في (أ) و (ش) : «أصحاب» ، وفي (ت) و (ف) و (ك) : «وأصحاب» .
(٧) الآية (٨) من سورة الواقعة.
(٨) الآية (١٠) من سورة الواقعة.
(٩) في (ت) و (ك) : «خيرهم» ، وفي (ف) : «خيرهما» ..
(١٠) الآية (١٣) من سورة الحجرات.
(١١) في (أ) و (ش) : «وذلك قوله تعالى» .
(١٢) الآية (٣٣) من سورة الأحزاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>