للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ (١) : عُمَرُ بْنُ أَسِيد أصحُّ (٢) .

٢٧٠٤- وسمعتُ أَبَا زُرْعَةَ وحدَّثنا عَنِ عُبَيد ابن يَعيش، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَير، عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ الأَوْدي، عن أبيه يزيد بن عبد الرحمن، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ (ص) أَنَّهُ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ... (٣) .


(١) في (ك) : «قال» .
(٢) رجَّح أبو زرعة هنا رواية من قال: «عمر بن أسيد» ، وخالفه في ذلك البخاري وغيره، وقد فصَّل القول فيه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٧/٣١٠) فقال: «قوله أخبرني: "عمرو بن جارية": بالجيم، وفي رواية الكُشْمَيْهَني: "عمرو بن أبي أَسِيد بن جارية "، وكذا للأَصِيلي، وهو نَسبٌ إلى جَدِّه، بل هو جَدُّ أبيه؛ لأنه ابن أَسِيد بن العلاء بن جارية، ووقع في غزوة الرجيع - كما سيأتي -: " عمرو بن أبي سفيان "، وهي كنية أبيه أَسِيد، والله أعلم. وأَسِيد: بفتح الهمزة للجميع. وأكثر أصحاب الزهري قالوا فيه: عَمْرو - بفتح العين -، وقال بعضهم: عُمر - بضم العين -، ورجَّح البخاري أنه: عَمرو، وكذا وقع في الجهاد - في باب: هل يستأسر الرجل - للأكثر: عَمرو، أما النسفي وأبو زيد المروزي فلم يُسمِّياه؛ قالا: أخبرنا ابن أَسِيد، وقال ابن السَّكَن في روايته: "عُمَير" -بالتصغير-، والراجح: عَمرو -بفتح العين-، وسيأتي مزيد لذلك في غزوة الرجيع» . اهـ.
وقال أيضًا (٧/٣٨٠) : «قوله: " عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ " هكذا يقول معمر، ووافقه شعيبٌ وآخرون، وقد تقدم مستوفًى في الجهاد بأتَمَّ من هذا، وإبراهيم بن سعد يقول: "عن الزهري، عن عُمر" بضم العين، كذا أخرجه ابن سعد عن معن بن عيسى، عنه، وكذا قال الطيالسي عن إبراهيم، وبذلك جزم الذُّهلي في "الزهريات"، لكن وقع في غزوة بدر [يعني عند البخاري] : عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إبراهيم بن سعد: "عَمرو " بفتح العين، وأخرجه أبو داود عن موسى المذكور، فقال: " عُمر "» . اهـ.
كذا قال الحافظ! وهذا الذي ذكره جاء في بعض روايات البخاري، وفي بعضها الآخر: " عُمر " على الصواب؛ كما في النسخة السلطانية (٥/١٠٠) ، حيث أوضح في هامشها أن في رواية الهروي والأصيلي وابن عساكر: " عَمرو بن أسيد "، ثم قال: «وعَمرو - بفتح العين -: هكذا يرويه أكثر أصحاب الزهري. ورواه إبراهيم بن سعد عنه: عُمر بضم العين، وذكره البخاري في عَمرو، وبيَّن الخلاف فيه عن الزهري، والأول - أي بفتح العين - أصح» .
وقال علي بن المديني في "العلل" (١٢٧) : «حديث أبي هريرة: بعث رسول الله (ص) سريَّةً عينًا، وأمَّر عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ: رَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمرو ابن أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي هريرة. ورواه يونس عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمرو بْنِ أسيد بن جارية الثقفي، عن أبي هريرة، فخالف معمرًا في إسناده. والحديث عندي: حديث يونس؛ لأنه تابعه غيرُه على عمرو بن أسيد، وهو الصَّواب» . اهـ.
وذكر المزي في "تهذيب الكمال" (٢٢/٤٤-٤٥) عمرو بن أبي سفيان بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيِّ المدني، وبيَّن أنه قد يُنسب إلى جدِّه؛ فيقال: عمرو بن أسيد، وأنه يقال في اسمه: «عُمر» بضم العين، ثم قال المزي: «وعَمرو أصح» .
(٣) هنا انتهت المسألة، وسقط آخرها، وفيه كلام أبي زرعة عن الحديث، وتقدمت بتمامها برقم (٢٦٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>