للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٨٧ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الأَشَجُّ (١) ، عَنْ عُقْبة بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ قُدَامة - يَعْنِي: عِصامً (٢) - عَنْ عِكرِمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قال: قال رسولُ الله (ص) لِبَعْضِ نِسَائِهِ: لَيْتَ شِعْرِي! أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الجَمَلِ [الأَدْبَبِ] (٣) ... ؟ ،

وَذَكَرَ الحديثَ (٤) ؟


(١) هو: عبد الله بن سعيد الأَشَجّ.
(٢) كذا في جميع النسخ، وهو عَلَمٌ مصروف، وحذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة؛ وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
ورواية عصام هذا: أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٧٧٤) وفي "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (٤٤٠٠) - من طريق وكيع، والبزار في "مسنده" (٣٢٧٣/كشف الأستار) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٥٦١١) من طريق أبي نعيم، والبزار (٣٢٧٤) من طريق عبد الله (كذا) بن موسى، ثلاثتهم عن عصام، به.
قال البزار: «لا نعلمه يُروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد» .
(٣) في جميع النسخ: «الأريب» ، والمثبت من مصادر التخريج، وضبطه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٣/٥٥) : «الأَدْبَبُ: بهمزة مفتوحة، ودال ساكنة، ثم موحَّدتين، الأولى مفتوحة» . وقال ابن الأثير في "النهاية" (٢/٩٦) : «أراد: الأَدَبَّ، فأظهرَ الإدغامَ لأجل الحَوْءَب: والأَدَبُّ: الكثيرُ وَبَرِ الوَجْه» . اهـ. والإدغام إذا كان واجبًا لا يُفَكُّ إلا للسجع في النثر - كما وقع هنا - أو للتقفية والتصريع في الشعر كما في قول أبي النجم العِجْلي أحد رُجَّاز الإسلام:
الحمدُ للهِ العَلِيِّ الأَجْلَلِ
الواهبِ الفضلِ الوَهُوبِ المُجْزِلِ
أَعْطَى فلم يَبْخَلْ ولم يُبَخَّلِ
والشاهد في قوله: «الأَجْلَلِ» ، وقياسه: الأَجَلّ، وانظر: "الإيضاح، في علوم البلاغة" (ص٧٤) ، وكتاب "علم المعاني" لعبد العزيز عتيق (ص ١٩) .
(٤) تكملته: «تنبَحُها كلابُ الحَوْءَب، يقتل عن يَمينها وشِمالها قَتلى كثير، ثم تنجو بعدما قد كادتْ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>