وقال ابن حجر في "النكت الظراف" (١٣٧٢١) : «قرأت بخط الذهبي: لا أصل له ولا شاهد، ونعيم منكر الحديث مع إمامته. قلت [أي: ابن حجر] : بل وجدت له أصلاً، أخرجه ابن عيينة في "جامعه" عن معروف الموصلي عن الحسن البصري به مرسلاً، فيحتمل أن يكون نعيم دخل لَهُ حَدِيث فِي حَدِيث» اهـ. وانظر "التاريخ الكبير" (٧/٤١٥) . (٢) هو: معروف بن أبي معروف المَوْصلي. (٣) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وانظر التعليق على المسألة رقم (٣٤) . وقال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حَمَّادٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ» . وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٤٢٥) ، ونقل عن النسائي قوله: «هذا حديث منكر» . وقال الطبراني: «لم يروه عن سفيان إلا نعيم» . وقال ابن عدي: «قال نعيم: هذا حديثٌ ينكرونه، وإنما كنت مع ابن عيينة، فمرَّ بشيء فأنكره، ثم حدثني بهذا الحديث» . قال ابن عدي: «وهذا الحديثُ أيضًا معروف، لا أعلم رواه عن ابن عيينة غيره» . اهـ. وقال أبو نعيم: «غريب، تفرد به نعيم، عن سفيان» . وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٠/٦٠٦) : «وتفرَّد نعيم بذاك الخبر المنكر: حدثنا سفيان بن عيينة ... » ، ثم ذكره، ثم قال: فهذا ما أدري من أين أتى به نعيم؟! وقد قال نعيم: هذا حديثٌ ينكرونه، وإنما كنت مع سفيان، فمرَّ شيءٌ فأنكره، ثم حدّثني بهذا الحديث. قلت: وهو صادق في سماع لفظ الخبر من سفيان، والظاهر - والله أعلم - أن سفيان قاله من عنده بلا إسناد، وإنما الإسناد قاله لحديث كان يريد أن يرويَه، فلما رأى المنكر تعجَّب وقال ما قال عقيب ذلك الإسناد، فاعتقد نعيم أن ذاك الإسناد لهذا القول، والله أعلم» . اهـ. وقال في "تذكرة الحفاظ" (٢/٤١٨) : «هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، لا أَصْلَ له من حديث رسول الله (ص) ، ولا شاهد، ولم يأت به عن سفيان سوى نعيم، وهو مع إمامته منكر الحديث» . وقال ابن حجر في "الأمالي المطلقة" ص (١٤٦) : «هذا حديث حسن غريب» . وانظر "المنتخب من العلل" للخلال ص (٩١-٩٢) ، و"السلسلة الضعيفة" للألباني (٦٨٤) .