(٢) ذكر السيوطي في "الدر المنثور" (٢/٧٢٦) هذه القراءة عن عمر، وعزا حديثَها لسعيد بن منصور وعبد بن حميد. وقد أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٧٠٨) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢٧/٦) ، كلاهما من طريق السُّدِّي، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ؛ قَالَ: سمعت عمر ابن الخطاب ح يقرأ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ} . قال ابن جرير: «وكذلك قرأ الكسائي» . وقال = = أبو جعفر بن النحاس في "إعراب القرآن" (٤/٢٤٧) : «ويُروى عن عمر بن الخطَّاب _ح أنه قرأ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ} وإسناده ضعيف؛ لأنه لا يُعرف إلا من حديث السُّدِّي» . وفي "معجم القراءات" (٩/١٣٧- ١٣٨) : قراءة الجمهور: «الصَّاعِقَةُ» على إرادة: النازلة من السَّماء للعقوبة، وهي قراءةُ ابن محيصن. وقَرأ عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والكسائي، وزيد بن علي، وحميد، وابن محيصن بخلافٍ عنه، ومجاهد: «الصَّعْقَة» بدون الألف، على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعِقَة. (٣) انظر المسألة الآتية برقم (٢٨٢٩) . (٤) هو: الثوري. (٥) قراءة للآية (٤٦) من سورة هود. وقراءة الجمهور: [هُود: ٤٦] {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} ، وقرأ الكسائي، ويعقوب، وسهل، وعلي، وأنس، وابن عباس، وعروة، وعكرمة، وعائشة، وأم سلمة عن النبي (ص) : {إنَّه عَمِلَ غَيرَ صَالِحٍ} . انظر "معجم القراءات" (٤/٦٧) . وسيأتي في المسألة رقم (٢٨٢٩) أنَّ أمَّ سَلَمَةَ هَذِهِ هِيَ: أَسْمَاءُ بنتُ يزيد. وانظر التعليق على "سنن سعيد بن منصور" (٥/٣٤٩-٣٥١) .