ورواه العقيلي في "الضعفاء" (١/٨١) عن محمد بن عبدوس بن كامل، عن عبد الله ابن عمر بن أبان، به. ورواه البخاري (٦٠١٥) ، ومسلم (٢٦٢٥) ؛ من طريق عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زالَ جبريلُ يوصي بالجار حتى ظننتُ أنه سَيورِّثُهُ» . وسيأتي برقم [١٤٢٨١ و١٤٣١٠] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ بلفظ البخاري ومسلم. (١) كذا في الأصل، وفي"جامع المسانيد" و"ضعفاء العقيلي": «فابدأ» ؛ وهو الجادة. ويخرَّج ما في الأصل على إجراء الفعل المهموز مجرى المعتلِّ في حالتي جزم المضارع وبناء الأمر؛ فالأصل هنا: «فَابْدَأْ» ، ثم أُبْدِلَتْ همزتُهُ ألفًا؛ فصارتْ: «فابدا» ، ثم بني الفعل بعد الإبدال، فحذفتِ الألف للبناء؛ لأن الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه، وبعد الإبدال يكون الجزم بحذف الألف؛ فيصير: «فَابْدَ» ؛ قال العيني في "عمدة القاري" (٣/١٠٥ -١٠٦) في تعليقه على "باب مَنْ مَضْمَضَ مِنَ السَّوِيقِ ولَمْ يَتَوَضَّأْ" من "صحيح البخاري": «يجوز وجهان: أحدهما: إثباتُ الهمزة الساكنة علامةً للجزم. والآخر: حذفها؛ تقول: لم يَتَوَضَّ؛ كما تقول: لم يَخْشَ، بحذف الألف. والأول هو الأشهر» . اهـ. وانظر كلام ابن هشام على جزم الفعل المهموز في "أوضح المسالك" (١/٧٤) .