للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٧٣٩ - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا عبدُالله بن عمرَ ابن أبان، ثنا إسماعيلُ بن بَشير بن سَلْمان، عن بَشير بن سَلْمان، قال: سمعتُ قيسَ بنَ أبي حازم قال: كُنَّا عند ابن عمر وغُلامٌ له يَسلَخُ شاةً، فقال له: وَيلَكَ! إذا فرَغْتَ فَابْدَ (١) بِجَارِنا اليَهوديِّ. فقيل ⦗٩٧⦘ له: يا أبا عبد الرحمن، كم تَذكُر هذا اليهوديَّ! قال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُوصي بالجار حتى ظننتُ أنه سَيُوَرِّثُه.


[١٣٧٣٩] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (١١٥٦/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد.
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (١/٨١) عن محمد بن عبدوس بن كامل، عن عبد الله ابن عمر بن أبان، به.
ورواه البخاري (٦٠١٥) ، ومسلم (٢٦٢٥) ؛ من طريق عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زالَ جبريلُ يوصي بالجار حتى ظننتُ أنه سَيورِّثُهُ» . وسيأتي برقم [١٤٢٨١ و١٤٣١٠] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ بلفظ البخاري ومسلم.
(١) كذا في الأصل، وفي"جامع المسانيد" و"ضعفاء العقيلي": «فابدأ» ؛ وهو الجادة. ويخرَّج ما في الأصل على إجراء الفعل المهموز مجرى المعتلِّ في حالتي جزم المضارع وبناء الأمر؛ فالأصل هنا: «فَابْدَأْ» ، ثم أُبْدِلَتْ همزتُهُ ألفًا؛ فصارتْ: «فابدا» ، ثم بني الفعل بعد الإبدال، فحذفتِ الألف للبناء؛ لأن الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه، وبعد الإبدال يكون الجزم بحذف الألف؛ فيصير: «فَابْدَ» ؛ قال العيني في "عمدة القاري" (٣/١٠٥ -١٠٦) في تعليقه على "باب مَنْ مَضْمَضَ مِنَ السَّوِيقِ ولَمْ يَتَوَضَّأْ" من "صحيح البخاري": «يجوز وجهان: أحدهما: إثباتُ الهمزة الساكنة علامةً للجزم. والآخر: حذفها؛ تقول: لم يَتَوَضَّ؛ كما تقول: لم يَخْشَ، بحذف الألف. والأول هو الأشهر» . اهـ.
وانظر كلام ابن هشام على جزم الفعل المهموز في "أوضح المسالك" (١/٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>