[١٤٨٠٤] سيأتي عند المصنف (٢٤/رقم ٢١٠) بهذا الإسناد مختصرًا. ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤١٣٢) عن المصنف، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (٣/٥٤٨) من طريق الفضل بن محمد الشعراني، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٨/١٥٤-١٥٥) من طريق أحمد بن زيد؛ كلاهما (الفضل، وأحمد) عن إبراهيم بن المنذر، به. ورواه ابن عساكر (٢٨/١٥٤) من طريق عتيق بن يعقوب، عن عبد الله بن محمد بن يحيى، به. وظاهر سياق عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة: أن الحديث من مراسيل عروة بن الزبير، لكن قول عروة في ثنايا الحديث: «قالت أسماء: ثم مسحه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» يدل على أنه متصل؛ ويؤكد هذا أنه: ورواه ابن أبي شيبة (٢٣٨٣٠) - ومن طريقه مسلم (٢١٤٦) - من طريق علي بن مسهر، وأحمد (٦/٣٤٧ رقم ٢٦٩٣٨) ، والبخاري (٣٩٠٩ و٥٤٦٩) ، ومسلم (٢١٤٦) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٧٥) ؛ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة؛ كلاهما (علي بن مسهر، وأبو أسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن الزبير حين وضعته، وطلبوا تمرة حتى وجدوها، فحنكه بها، فكان أول شيء دخل بطنه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا لفظ حديث علي بن مسهر. ولفظ حديث أبي أسامة: عن أسماء بنت أبي بكر، أنها حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللهِ بن الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، قالت: فَخَرَجْتُ وأنا مُتِمٌّ، فَأَتَيْتُ المَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ في حِجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ في فِيه، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دخل جَوْفَهُ رِيقُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ، ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ، وَكَانَ ⦗١٧٣⦘ أوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإسْلامِ، فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا؛ لأَِنَّهُمْ قِيلَ لهم: إِنَّ اليَهُودَ قد سَحَرَتْكُمْ فلا يُولَدُ لَكُمْ. وانظر الحديث التالي. (٢) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "معرفة الصحابة". (٣) نَفِسَتِ المرأةُ ونُفِسَتْ نَفَسًا ونَفَاسَةً ونفاسًا: وَلَدَتْ، وحُكي: نُفِسَتْ وَلَدًا، والولدُ مَنفوسٌ. "تاج العروس" (ن ف س) . (٤) كذا في الأصل والحديث التالي، والموضع الأول من "معرفة الصحابة". وفي بعض مصادر التخريج: «فمضغها» ، وفي بعضها: «فمصها ثم مضغها» . (٥) كذا في الأصل، وكذا في "معرفة الصحابة". وفي بقية مصادر التخريج: «فكان أول شيء ... » إلخ. وفي الحديث التالي: «فإنَّ أول شيء ... » إلخ. و «إنْ» - فيما وقع في الأصل- مؤكِّدة، وهي المخففة من «إنَّ» الثقيلة، وإذا خففت «إنَّ» أُهملت ولَزمت معها اللامُ الفارقة بينها وبين «إِنِ» النافيةِ، لكنها استُعملت هنا مهملةً واستُغني عن اللام الفارقة معها؛ لظهورِ المعنى بدلالةِ السياقِ؛ فإنّ المعنى على الإثبات، ولو استُعملت اللامُ الفارقةُ لقيل: «فإن كان أولَ شيء دخل بطنه لريقُ رسول الله صلى الله عليه وسلم» . وانظر في تخفيف «إنَّ» وإهمالها وإعمالها: "شرح ابن عقيل" (١/ ٣٤٦- ٣٤٩) ، و"أوضح المسالك" (١/٣٢٧-٣٢٨) ، و"شرح الأشموني" (١/٣١٦-٣١٧ بتحقيق حسن حمد) .