للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٩١٥ - دثنا الحُسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، قال: دثنا محمد بن الصّبّاحِ الجَرْجَرَائيُّ، قال: دثنا عليُّ بن ثابتٍ الجَزَريُّ، عن الوازعِ بن نافعٍ، عن أبي سلمةَ بن عبدِالرحمنِ، عن جابرِ بن عبد الله، عن عبد الله ابن أُنيسٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لِسُفْيَانَ الهُذَلِيِّ؛ يَهْجُونِي وَيَشْتُمُنِي وَيُؤْذِينِي؟!» فقلتُ له: أنا يا رسولَ اللهِ، ابعثْني له. فبعثه له، فلمّا أتاه ليلاً دخل دارَه، فنادى: / أين سفيانُ؟ فاطّلع إليه مطَّلِعًا (١) من [ظ: ٢١٣/أ] أهلِهِ، فقال: ما تريدُ؟ قال: أريدُ سفيانَ، فمُرُوه فلْيَطَّلِعْ عليَّ، فاطّلَع إليه سفيانُ، فقال: ما تريدُ؟ قال: أريدُ أن تهبطَ إليَّ؛ فإنّ عندي درعً (٢) أريدُ أن أُريكَها، قال: فأين هي؟ قال: ها هذه، فاهبطْ إليَّ ⦗٢٨٠⦘ بقبائِكَ، فاخرجْ معي أريكَها، فخرج معه، فسَلَّ سيفَهُ فضربه حتى بَرَدَ (٣) ، ثم أقبل إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو في المجلسِ، فأخبره بأنه قد قتله، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عصًا يَتَخَصَّرُ (٤) بها، فنَاوَلَها إيّاه، ثم قال: «تَخَصَّرْ بِهَذِهِ؛ فَإِنَّ المُتَخَصِّرِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ قَلِيلٌ» ، فلم يزلْ (٥) عنده حتى مات، فدُفنتْ معه.


[١٤٩١٥] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/٢٠٤) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه الوازع بن نافع؛ وهو متروك» .
وسيأتي برقم [١٤٩١٨] من طريق محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن أنيس.
(١) كذا في الأصل، وفوقها خط كأنه استشكال من الناسخ. والجادة: «مطلع» - كما في "مجمع الزوائد"- لأنه فاعلُ «فاطلع» ؛ فحقه الرفع. وما في الأصل- إن لم يكن خطأ من الناسخ- فإنه يمكن تخريجه على أنه حالٌ منصوبٌ، وفاعلُ «فاطلع» ضمير مستتر يعود على مفهوم من السياق، أي: «فاطلع رجلٌ مطلعًا» ، وانظر في عود الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [١٣٩٣٤] .
ويمكن تخريجه أيضًا على أنه جاء منصوبًا مع أنه فاعل على حدِّ قول العرب: «خَرَقَ الثوبُ المسمارَ» إذ نصبوا الفاعل ورفعوا المفعول اكتفاء بفهم الكلام من السياق، وانظر التعليق على الحديث السابق، عند قوله: «بلغني ... حديثًا» .
(٢) كذا في الأصل، والجادة: «درعًا» ، وما في الأصل يتجه في اللغة على وجهين تقدما في التعليق على الحديث [١٤٤٩٩] . ⦗٢٨٠⦘
(٣) بَرَدَ: مات. "تاج العروس" (ب ر د) .
(٤) أي: يمسك بها ويتوكأ عليها، وتلك العصا المتوكَّأُ عليها تُسمى: المِخْصَرَة، والتخصُّر بها عادة الملوك والخطباء. انظر: "الفائق" للزمخشري (١/٣٧٤) و (٢/١٠٦) ، و"النهاية" (٢/٣٦) ، و"المغرب في ترتيب المعرب" (١/٢٥٦-٢٥٧) .
(٥) كذا في الأصل، والجادة: «تزل» ؛ أي: العصا، وهي مؤنثة. وما في الأصل يخرج على أنه من باب الحمل على المعنى بتذكير المؤنث؛ حمل «العصا» على معنى «العُود» أو «القضيب» أو نحوه؛ فجاء بالضمير مذكرًا. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [١٣٦٦٦] .
وسيعود الضمير في «فدفنت» بالتأنيث، وهو من استخدام لغتين فأكثر في الكلام الواحد، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [١٣٨٠١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>