للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٩٤٨ - حدثنا أحمدُ بن عقالٍ الحرانيُّ، قال: دثنا أبو جعفرٍ النفيليُّ (١) ، قال: دثنا محمدُ بن سلمةَ، عن محمدِ بن إسحاقَ، عن ⦗٣١١⦘ حميدٍ الطويلِ، عن أنسِ بن مالكٍ، / قال: قال عبدُالله بن سلَامٍ: [ظ: ٢١٧/ب] يا رسولَ الله، إنّي قد أسلمتُ، وأنا أحبُّ أن أسألَكَ عن أشياءَ، فقال: «سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ» ، فقلتُ (٢) : يا رسولَ الله، حدِّثْني عن شَبَهِ الرَّجُلِ أُمَّهُ، وإنّما النُّطفةُ من الرجلِ؟ فقال: «نُطْفَةُ الرَّجُلِ بَيْضَاءُ غَلِيظَةٌ، وَنُطْفَةُ المَرْأَةِ حَمْرَاءُ رَقِيقَةٌ، فَأَيُّهُمَا غَلَبَ صَاحِبَتَهَا كَانَ الشَّبَهُ لَهُ» (٣) . قلتُ: يا رسولَ الله، ما أكلُ أهلِ الجنةِ في الجنةِ إذا دخلوها؟ قال: «زِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ» . قلتُ (٤) : يا رسولَ الله، أخبرْني عن أشراطِ الساعةِ؟ قال: «نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ المَشْرِقِ فَتَسُوقُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ» ، فقال (٥) : أَشهدُ أنَّكَ نَبيٌّ.


[١٤٩٤٨] رواه أحمد (٣/١٠٩ رقم ١٢٠٥٩) من طريق إبراهيم بن سعد الزهري، عن محمد بن إسحاق، عن حميد، عن أنس، عن عبد الله بن سلام، قال: لما أن أردت أن أسلم، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سائلك، فقال: «سل عما بدا لك» ، قال: قلت: ما أول ما يأكل أهل الجنة؟ ... ثم أحال الإمام أحمد على حديث أنس السابق عنده برقم (١٢٠٥٧) .
(١) هو: عبد الله بن محمد بن علي. ⦗٣١١⦘
(٢) كتب فوقها في الأصل بخط صغير: «فقال» .
(٣) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «وأما شبه الولد أباه وأمه؛ فإذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأةِ نزع إليه الولد، وإذا سبق ماءُ المرأة ماءَ الرجل نزع إليها» . وهذا هو اللفظ الذي أحال عليه الإمام أحمد في (١٢٠٥٧) . وبقية المصادر بنحوه. وما في الأصل الجادةُ فيه: «فأيَّتُهما غلبت صاحبتها كان الشَّبه لها» ، والكلام على النطفتين، أو «أيُّهما غلب صاحبه كان الشَّبه له» والكلام على الرجل والمرأة بالتغليب، أو عن النطفتين؛ بالحمل على المعنى؛ حمل النطفة على معنى الماء، فذكَّر الضمائر. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [١٣٦٦٦] .
ويمكن توجيه ما هنا على أنه أراد الماءين، فذكَّر الضمائر، إلا في «صاحبتها» فردَّه إلى النطفة فأنث. وفيه وقوع لغتين فأكثر في الكلام. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [١٣٨٠١] .
(٤) كتب فوقها في الأصل بخط صغير: «فقال» .
(٥) يعني: عبد الله بن سلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>