للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما أسند عبدُالله بن رواحةَ رضي الله عنه

١٥٠٢١ - حدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (١) ، قال: دثنا الحكم بن مروانَ الكوفيُّ، قال: دثنا عمر بن أبي زائدةَ، قال: سمعتُ مدركَ بن عمارةَ، وهو يحدِّث الشعبيَّ عن عبد الله بن رواحةَ قال: بينما أنا أجتازُ في المسجدِ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في ناسٍ من أصحابِهِ، إذ قال القومُ: يا عبدَالله بن رواحةَ، يا عبدَالله بن رواحةَ، فظننتُ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يدعوني، فجئتُ، فقال: «اجْلِسْ يَا عَبْدَاللهِ بْنَ رَوَاحَةَ، كَيْفَ [تَقُولُ] (*) الشِّعْرَ إِذَا أَرَدْتَ/ أَنْ [تَقُولَ] (*) ؟» قلتُ: أنظرُ ثم أقولُ، قال: «فَعَلَيْكَ [ظ: ٢٣١/أ]

بِالمُشْرِكِينَ» ، ولم أكن (٢) أعددتُ شيئًا، فقلتُ (٣) :

[فَخَبِّرُونِيَ] (٤) -أَثْمَانَ العَبَاءِ- مَتَى ... كُنْتُمْ بَطَارِيقَ (٥) أَوْ دَانَتْ لَكُمْ مُضَرُ

⦗٣٩٣⦘

فعرفتُ الكراهيةَ في وجهِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ أن جعلتُ قومَهُ أثمانَ العباءِ، فنظرتُ ثم قلتُ:

يَا هَاشِمَ الخَيْرِ إِنَّ اللهَ فَضَّلَكُمْ ... عَلَى البَرِيَّةِ فَضْلاً مَا لَهُ غِيَرُ (٦)

إِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ ... فِرَاسَةً خَالَفَتْهُمْ فِي الَّذِي نَظَرُوا

وَلَوْ سَأَلْتَ أَوِ اسْتَنْفَرْتَ بَعْضَهُمُ ... فِي جُلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَمَا نَصَرُوا

فَثَبَّتَ اللهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيتَ مُوسَى وَنَصْرًا كَالَّذِي نُصِرُوا

قال: «وَأَنْتَ فَثَبَّتَكَ اللهُ يَا ابْنَ رَوَاحَةَ» .


[١٥٠٢١] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/١٢٤-١٢٥) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أن معدك بن عمارة لم يدرك ابن رواحة» . كذا وقع في المطبوع: «معدك بن عمارة» ، والصواب: «مدرك بن عمارة» .
ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/١٢٨- ١٢٩) عن أبي مسلم الكشي، به.
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (٣/٥٢٧ -٥٢٨) عن عبيد الله بن موسى، عن عمر ابن أبي زائدة، به.
ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (٩٧٧/مسند عمر بن الخطاب) من طريق يزيد ابن هارون، عن عمر بن أبي زائدة، قال: سمعت مدرك بن عمارة يحدث الشعبي، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره مرسلاً.
(١) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(*) في الأصل: «يقول» في الموضعين، والمثبت من مصادر التخريج.
(٢) كلمة «أكن» ألحقت فوق السطر، وبجانبها «ح» .
(٣) من بحر البسيط.
(٤) في الأصل: «خبروني» ، والمثبت من "مجمع الزوائد".
(٧٥) البطريق: القائد والعظيم، قيل: لفظ معرب، وقيل: عربي وافق العجمي. وانظر: ⦗٣٩٣⦘ "جمهرة اللغة" (٢/١١٩١) ، و"الصحاح" و"اللسان" و"تاج العروس" (ب ط ر ق) ، و"مشارق الأنوار" (١/٨٧) ، و"المعرب" للجواليقي (ص ٢٠٠-٢٠١) .
(٦) الغِيَر: اسمٌ من تَغَيُّر الحال. وغِيَرُ الدهر: أحداثه وأحواله المغيَّرة. "تاج العروس" (غ ي ر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>