للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٧٦٤ - حدثنا محمَّد بن يوسف التُّركي، ثنا ابن عائشة (١) ، ثنا ⦗١١١⦘ صَفْوان بن عيسى، ثنا إسماعيلُ بن مسلم (٢) ، قال: كنتُ عند الأعمَش فجعَلَتِ الذِّبَّانُ (٣) يَسْقُطْنَ على عَينيه، فجعلَ يذُبُّهُنَّ ويَرْجِعْنَ، فقال: [يا إسماعيل] (٤) ، ما تحفَظُ في الذُّباب؟ فقال (٥) : أحفَظُ أنَّ عُمْرَ الذُّبابِ أربعين (٦) يومًا، فكأني لم أَشْفِهِ فيهنَّ، فقال: حدثني ⦗١١٢⦘ خَيْثَمة (٧) ، عن عبد الله بن عمر- أو قال: ابن عمرو- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الذُّبَابُ كُلُّهُ في النَّارِ إِلَاّ النَّحْلَ» .


[١٣٧٦٤] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (١٧٨/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد.
ونقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/٤٦٣) عن المصنف، بهذا الإسناد.
ولم نجد رواية خيثمة، عن ابن عمر.
وتقدم عند المصنف برقم (١٣٤٦٨) من طريق عمر بن شقيق، عن إسماعيل بن مسلم، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، به.
ومن هذا الوجه رواه البزار في "مسنده" (٢٢٤٣/مختصر زوائد البزار للحافظ) ، وأبو يعلى في "معجمه" (١٣٣) ، وابن عدي في "الكامل" (١/٢٨٤) و (٥/٤٤) ؛ وللحديث طرق أخرى تقدم منها عند المصنف [١٣٤٣٦ و١٣٤٦٧ و١٣٥٤٢-١٣٥٤٤] ، وذكرها ابن الجوزي في "الموضوعات" برقم (١٨٢٩) فما بعده، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/٤٦٣-٤٦٤) .
(١) هو: عبيد الله بن محمد بن حفص العَيْشي. ⦗١١١⦘
(٢) في "جامع المسانيد": «أسلم» .
(٣) في "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة": «الذباب» .
والذِّبَّانُ - كـ «غ ِرْبانٍ» -: جمع ذُباب، وهو ذلك المعروف الذي يكون في البيوت، والذُّباب أيضًا: النحلُ، الواحدة: «ذ ُبَابَةٌ» و «ذ ُبَّانَةٌ» . ويجمع الذُّبابُ أيضًا على «أ َذِبَّة» و «ذُبٍّ» . وانظر: "مشارق الأنوار" (١/٢٦٨) ، و"تاج العروس" و"مختار الصحاح" (ذ ب ب) .
(٤) في الأصل: «يابا إسماعيل» والتصويب من "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة". والمراد: إسماعيل بن مسلم، وهو أبو إسحاق إسماعيل بن مسلم البصري المكي.
(٥) أي: إسماعيل بن مسلم، وكذا وقع في "اللآلئ المصنوعة". والجادة: «فقلتُ» كما في "جامع المسانيد".
وتوجيه ما في الأصل أن القائل: «فقال» هو الراوي عن إسماعيل بن مسلم. فكأن هذه الجملة مستأنفة، وليست من بقية كلام إسماعيل بن مسلم السابق.
(٦) كذا في الأصل، والجادة: «أربعون» ؛ كما في "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة"؛ لأنه خبر «أنَّ» ، وما في الأصل يخرَّج على أنه ألزم «أربعين» الياء - وهو من الملحق بجمع المذكر السالم - وأجرى الإعراب على النون، فيكون إعراب «أربعين» هنا: خبر «إن» مرفوع بالضمة الظاهرة على النون، وعلى هذا فلا تحذف هذه النون عند الإضافة. وانظر في تفصيل ذلك وشواهده: شروح الألفية، باب جمع المذكر السالم.
أو يخرج على أنه لغة لبعض العرب ينصبون بـ «إن» وأخواتها الاسم والخبر جميعًا، على تفصيل في ذلك. ومن يمنع ذلك من النحاة يخرِّجهُ على إضمار «كان» ونحوها في الخبر، فيكون التقدير: «أن عُمْرَ الذباب يكون أربعين» . انظر تفصيل ذلك وشواهده في: "المحتسب" (١/٢٧٠) ، و"شرح التسهيل" (٢/٥-١٠) ، و"همع الهوامع" (١/٤٩١) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (٣/٧٢) . ⦗١١٢⦘
(٧) هو: ابن عبد الرحمن الجعفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>