للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله، (سرى الكبر في نفسي) يقال: سرى وأسرى لغتان معاً نطق بهما القرآن. قال الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا)

وقال تعالى وجل (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِي) فهذا من أسرى. وأجمع القراء على الهمز في قوله تعالى (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) في سورة (هود)

و (الحجر) و (الدخان) (أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي) في (طه) و (الشعراء) إلا الحرميين، فإنهما لم يهمزا، لأنه عندهما من سرى

يسري. وقال لبيد:

إذا المرء أسرى ليلة ظنَّ أنه ... قضى عملاً والمرء ما عاش عاملُ

وقال امرؤ القيس:

سَرَيْتُ بهم حتى تكِلَّ مَطِيُّهم ... وحتى الجيادُ ما يُقَدْنَ بأرْسانِ

فأما بيت النابغة:

سَرَتْ عليهِ من الجوزاءِ سارِيَةٌ

فيروى على الوجهين: سرتْ وأسْرَتْ.

وقوله:

أَمِثلُكَ يبغي في سمائي كوكباً

البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>