للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

كقول أبي تمام:

أعندك الشمس قد راقت محاسِنُها ... وأنت مشتغلُ الأحشاء بالقَمَرِ

وقال أبو القاسم أيضاً:

سلامٌ كأنفاس الأحبة موهناً ... سرت بشذاه العنبري صبا نَجْدِ

سَلامٌ كإيماض الغزالة بالضُّحى ... إلى الروضة الغناء غبّ الحيا العِدِّ

على من تحَرَاني بمعجز شكره ... فأعجز أدنى عفوه منتهى جَهْدِي

غَزَاني من السحر الحلال بلأمةٍ ... مضاعفة التأليف محكمة السَّرد

دلاصٍ من النَّظم البديع حصيفَةٍ ... تردُ سنانَ السَّيف مُنْثلم الحَدِّ

عليهامن الإحسان والحسن رونقٌ ... كماديسَ متنُ السيف من صدإ الغِمْدِ

وفيها على الطبع الكريم أدلة ... كما افترَّ ضوءُ السقط عن كرم الزند

أبا عامرٍ لا زال رَبْعُكَ عامراً ... بوفد الثناء الحرِّ والسؤددِ الرَّغْدِ

لقد سُمتني في حومة القول خطةً ... لففتُ لها رأسي حياءً من المجدِ

قوله: (غِبَّ الحيا العد) أي: آخر الحيا وعقبه، والحيا: المطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>