للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النابغة الذبياني:

إذا حل في الأرض البرية أصبحتْ ... كئيبةَ وجهٍ غِبُّها غيرُ طائلِ

أي آخر أمرها.

وكتب أبو الحسن بن الزقاق إلى صديق له:

سلامٌ كما نَمَّ النّسيم عُلا الزَّهر ... وخاضت جُفُونُ العين إغفاءة الفجر

وهزَّ هُبُوبُ الريح عطف أراكة ... فمالت كما مَالَ النزيفُ من السُّكْرِ

على منْ إذا وَدَّعْتُه أوْدعَ الحشَى ... لَهيباً تَلَظَّى في الجوانح والصَّدرِ

ومنْ لمْ يَزَل نَشْوانَ من خمرة الصبا ... كما لمْ أزَل نَشْوانَ منْ خَمْرة الذُِّكرِ

عسى الله أَنْ يُدْني التَّزاور بيْنَنا ... فَأُنْقَلَ من عُسْر الفِراق إلى اليُسْرِ

قال: وكتب أبو الحسين بن جبير إلى أبي عبد الله الرصافي مستنجزاً عدته في منظوم وعده به:

<<  <  ج: ص:  >  >>