للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وسارَ وأَبقى من سنىً ومودَّة ... بعينيَّ نوراً وَِلقَلْبيَ نارا

فراجعهُ أبو عبد الله رحمه الله:

يضيءُ بعيني كُلَّما شقَّ لحظُها ... إذا أفُقِي، ياابنَ الآغَرِّ، أنارَا

أخٌ شطَّت الأوطانُ بيني وبينه ... فلم نَغْنَ إلاَّ بالوداد جوارا

إذا أتلفتْ منا النفوسُ سجيةً ... فما ضرَّنا في أن نُشتِّت ديارا

أقيه بنفس قد نشرتُ إخاءه ... عليها دِثَارا في الورى وشِعَارا

وقولُ أبي بكر رأيتكَ في الكرى ... وقد رنقتْ عيني ترومُ غِرارا

ألم يدر أنِّي مذْ كَلِفتُ بقربه ... خيالٌ إذا اشتاق الزيارة زارا

وأنَّ بعيداً أن ترى العينُ مثله ... أشدَّ اهتزازاً للعُلى ووقارا

رجاحةُعلم صادفَ النُّبلُ عندها ... مكاناً فكانا مِعْصماً وسِوَارا

يميناً أبا بكر، وأحلفُ صادقاً ... وقد قُلتها، فيما أظُنُّ مرارا

لقد كِدْتُ، والرُكبانُ تَسْري بذِكْرِكم ... أطير إليكم لو وجدتُ مَطَارا

فهل عندكم أنِّي أرى باجتماعنا ... ...... كبارا

سُررتُ بكم حتى كأن لقاءكم ... ثَنَى مِعْطفى لدن المهز

وحتى كَأَني من مُصَافَحتي لَكُم ... .........

ولما تنازعنا الأحاديث بيننا ... رأيتُ بياني في اللسان مُعَارا

وأني في قَصْدِي سبيل خطابكم ... كمن غار ......

<<  <  ج: ص:  >  >>