للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى ما بويع عليه إمامُنا المهدي رضي اللَّهُ عنه

وخليفَتاه بعده، حسَبَ الوعْدِ السَّابِقِ له من الله، (وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ). تلوح البركاتُ في وجوه مساعيهمْ، وتَنْثالُ

الخيراتُ عليهمْ بخلوص معتقدهم لها وتَصافيهمْ، وكلَّما مدُّوا أيْدِيَهُمْ للمُبَايَعة تلا عليهم لسانُ الإسلام (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)

وأَقْبَلوا على الطاعة، ومُوَافقةِ الجماعةِ، ورَسَموا الخُطُوطَ، وأَشْهدوا الله على ضمائرهم لِعِلْمِه بها، (وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا).

(فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).

وذلك في مستهل جمادى الآخرة سنة ثمانين وخمس مائة.

ومنْ إنْشاء بعض أهل العصر، وهو بلَدِيُّنا الفقيه الحافظ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن الفخار:

الحمد لله مُفِيض النِّعَمِ المتواتِرة، ومُسْبِغ المنن المتَكاثرة، ومرسل الآيات المُتَظاهرة، الذي وقفت

الأوهامُ عن حمَى عظمته قاصرةً، وبقيت الأفهامُ دون جلالِه حائرة صاغرةً، وصلواتُه وبَركاته على

محمد نبيه، وأمين وحْيه، المؤيَّدِ بالمعجزاتِ القاهرةِ، والبراهين البَاهرة، ورضوانُه عن الخلفاء

الراشدين، الهادين المهتدين، الذين أرسلوا من الفضل سماء ماطِرة، فأحيتْ من العدل أرْضاً هامدة

ورسوماً داثِرَة، ونَسْتَوْهِبُ الدُّعاء لسيدنا الخليفة الإمام المبارك

<<  <  ج: ص:  >  >>