(طُلَيْطُلَة) - أعادها الله
- لرفعهِ عن عُقْرها، ودفعه عن أُفْقِها وقُطْرِها، إذ كان الدفاعُ عنْ أهلِها من قواعد الصُّلْحِ وعُقُوده،
وشروطِ السَّلْمِ وعُهوده. فترامت إلى العدوّ - دمره الله - الأنباءُ بازْدِلافنا إليه، وَوَرَدَتْهُ عُيُونُهُ بِمَقْدَمنا
عليه، فاستشعرَ الخوفَ رُوعُه، وفُضَّ بمَهابَتِنا جَمْعُه، ووردنا الخبر بقفوله، ونحن إذ ذاك لم نتعدَّ
(غافق) - حرسها الله - فهناك عقدنا الضمير على النُّفوذِ لوجْهَتنا، والتمادي في غزوتنا، حتى نطَأ
بلاده وطء مُقَيَّد، ونُعيد مصانعها كالطريق المُعَبَّد، فسرنا حتى وافينا (قَلْعَةَ رباح) - حرسها الله -
فوصَلَ إلينا بها كتاب عاملِ أرِيليَة
يذكر أن الجمع المنفصل آنفاً عن (طُلَيْطُلة) تأَلَّفَ مرةً في حفل، وأقبل يُريدُ غدرَ مِسْطاسة في ثلاثة
آلافٍ، بين خيلٍ ورَجلٍ، ودنا حتى اضْطَرَبَ محَلَّتهُ بوادي الرَّمل فاستَخَرْنا الله على قصده، واستعنَّاه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute