للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا أُمَّ عمرو عَجِّلي بِقُرْصِ

وَعَجِّلي قَبْل طُلُوعِ الشمسِ

وخبزة مثل جُماءِ التّرسِ

أنشده أبو علي في كتابه (المقصور والممدود) عن ابن الأنباري عن أبي العباس عن ابن الأعرابي.

وله في المعنى:

كتابُنا - أبقاكم الله - والمَسَرَّاتُ تَرِدُكم، والخيراتُ تعتمِدُكم، يوم كذا من شهر كذا، وقد فتحَ الله لنا

وللمسلمين، وشفى بنصره صدور قومٍ موُمنين، وأَورثنا أرض الشركِ وما كُنَّا لها وارثين. وشرحُ ذلكَ

أنَّنا خرجْنا ذائبين عنْ هذا الدين أنْ يُسْتَباحَ، وحامِين لحماه أنْ يُباح، فنفرْنا خفافاً وثقالاً، وما حللنا

الموثِق عقالاً، إلى أنِ احْتللنا بلاد الروم وهي آمنة تحسبُ أنَّها لا تُراع، وساكنةٌ لم يُحرِّكها قراع، قد

انتشرَ أهْلُها انتِشارَ سوامِها، فروِيتْ آمالُ المُسلِمينَ بعد أُوامها، وظَلُّوا يَسْتاقونَ النعمَ، ويُوافُونَ المَغْنَمَ

الأعمَّ، حتى وافينا قاعِدَتهم العُظْمى، وقدْ تسامَت عن الحوادثِ فما تخْشى لها إناخَة، وصمَّتْ عنِ

الكوارثِ فما إليْها إصاخَة. فرأيْنا مَعْقِلاً لا يَبْلُغُهُ النَّجمُ، ولا يُصيبُه منهُ رجْمٌ،

<<  <  ج: ص:  >  >>