للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الطيبة، يريد المرأة التي تُكثر استعمال الطيب. قال حسان بن ثابث:

شأنها العِطرُ والفراشُ ويَعْلُو ... هَا لُجَيْنٌ ولُؤْلُوٌ منْظُومُ

والمطِرَةُ من المطرِ، يريد التي تُكثِرُ الاغتسال والتنظُّفَ بالماء.

وقال أبو عمر المُطَرِّز: المُطْرُ: كثرة السواك.

وحكى عن أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال: وصف أعرابيٌّ جاريةً فقال: (بيضاء فضَّة،

عَطِرة مَطِرة، مشياصٌ خفِرَة). والمِشْياصُ: الكثيرة السِّواك.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالأبكارِ فإنَّهنَّ أطيبُ أفواهاً وأنْتَقُ أرحاماً وأرْضى

باليَسير".

وقد ذكر أبو علي البغدادي في نوادره، أسماء زوج الرجُلِ بألفاظ مختلفة باشتقاقها وتفسيرها. فإنَّ

قال قائل أيُّما أفصح؟ زَوجُكَ بلفظِ التذكير، أو زوجَتُكَ بإثباث علامة التأنيث؟ قيل له: زوجَكَ على

لفظ التذكير، لأن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) وقال الله تعالى (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) وقال (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ). فأزْواجٌ جمع زوج

بطرح الهاء، ولا يصِحُّ أنْ يكون جمع زوجة.

وأنشد أبو العباس المبرد:

وأراكُمْ لَدى المُحَامَاة عندي ... مثل صَوْنِ الرجال للأزْواجِ

<<  <  ج: ص:  >  >>