قال سفيان: قال لي جعفر بن محمد وأنا بهذه السنة في ثمان وخمسين سنة، فتوفي فيها رحمة الله
عليه وعليهم.
(حُبَّا لِجَدِّهِما الرَّحِيم الأَرْأَفَا) جاء به منصوباً على المدح للمبالغة فيه. ومثله قول الشاعر:
إلى المَلِكِ القَرْمِ وابن الهُمَامْ ... وليثَ الكَتِيبَةِ في المزْدَحَمْ
فنصب (ليث) على المَدح. وقال الآخر:
الخائضَ الغَمْرَ والميْمونَ طائرُهُ ... خليفَةَ الله يُسْتَسْقى به المطرُ
نصب الخائض والميمون وخليفة الله على المدح والترفيع.
ومثله أيضا قول الآخر:
لقد حَمَلَتْ قَيْسُ ين عيْلاَنَ ... حَرْبَها على مُسْتَقلِّ بالنَّوائبِ والحربِ
أَخَاها إذا كانتْ غضاباً سمَالَها ... على كلِّ حالٍ منْ ذَلولٍ ومنْ صعْبِ
فنصب (أخاها) على المدح. ولولا ذلك لخفضه على البدل من مستقل.
وقال يونس في قوله عزَّ وجل (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ)، وفي قوله تعالى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute