وقال يخاطب الأديب أبا العباس أحمد بن سَيِّد:
يا سيدي والزمانُ يَبْلَى ... وعَهْدُ وُدِّي لكمْ جَدِيدُ
إنْ فرَّقتْ بيننا اللَّيالي ... فوُدُّكُمْ في الحَشَا عتيدُ
وكتب إلى الحجاج صحبة الفقيه أبي بكر بن عبد الله بن حَبَاسَة الشريشي:
متَى أقولُ وقد كلَّتْ ركائبُنا ... من السُّرى وارتكاب البيدِ في البُكَرِِ
يانائمين على الأكوارِ ويْحكمْ ... شدُّوا المطي بذكر الله في السَّحَرِ
أما سَمِعْتُم بِحادينا وقد سَجَعتْ ... وُرْقُ الحمائم فوق الأيْك والسَّمُر
هذي البشائِرُ يا حُجّاج قد وجبتْ ... غداً تحطُّونَ بينَ الرُّكْنِ والحجَرِِ
وقال أيضا، وكتب بها إلى حمص، وقد حنَّ إلى أحبَّائه ومَعاهده، في ظلالِ أَمْنِها مع إخوانه
وأصحابه، وزمان جادَ له بالآمال، ولأيَّامهِ غُرَرٌ وحُجُول، تروقُ العيونَ في البُكر والآصال:
سلامٌ على حِمْصٍ وإنْ غيَّر البِلَى ... معَاهِدَ منها نِلتُ فيها الأمانيا
وحُقَّ لَهَامِنِّي السَّلامُ لأنَّني ... وردتُ بها ماء الشبيبَةِ صافيا
وفي وجَناتِ الدَّهْرِ إذْ ذاكَ رونقٌ ... كما رونَقَ الصَّقْلُ الحُسامَ اليمانيَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute